السلام عليكم.

زوجتي عمرها 28 سنة، ومنذ أن توقفت عن الإرضاع وثدياها يفرزان مادة شفافة مائلة للاصفرار عند الضغط عليها، ذهبنا إلى عدة أطباء وعملنا الماموغرافي والتصوير التلفزيوني، وعملنا تحاليل الغدة النخامية وهرمون الحليب، فكل شيء سليم إلا بعض التوسع الذي يظهر في قنوات الحليب، ولا يوجد أي تكيس، وقد نصحت الطبيبة زوجتي بالحمل ولا ندري ما العمل! فالوساوس قد دمرت حياتنا! فنحن نخاف من أن هذه الإفرازات تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فتيحة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يتوقف نزول الحليب أو بعض الإفرازات مباشرة بعد التوقف عن الرضاعة، حيث يظل هرمون الحليب prolactin مرتفعا بعض الشيء، ويزيد من ذلك الأمر إذا اعتاد الزوج مداعبة ثديي الزوجة أثناء الجماع وقبله، ويمكن للزوجة ارتداء حاملة صدر مريحة لعدم الضغط على الثدي، والتوقف عن مداعبة الثدي، وملاحظة نزول الإفرازات دون الضغط عليه وعصره، ولا قلق من ذلك خصوصا وقد تم إجراء ماموجرام وتصوير تليفزيوني وأثبت ذلك سلامة الثدي، فلا قلق إن شاء الله ولا مجال للحديث عن وجود أورام بعد تلك الفحوصات.

ومع عدم وجود تكيسات وسلامة وظائف الغدة لا مانع من تجربة حمل جديد إذا سمحت ظروف الأسرة والحالة الصحية للزوجة بذلك، مع ضرورة تناول كبسولات تحتوي على فوليك أسيد وعلى حديد لتقوية الدم ولحماية الجنين القادم -بإذن الله- وتناول كبسولات فيتامين د، وشرب المزيد من الحليب والتغذية الجيدة.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.