السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة غير متزوجة، أعاني من اضطراب في الدورة الشهرية، تأتيني كل 10 أيام، ذهبت إلى الطبيبة، وقامت بفحصي ولم تجد مشاكل في الرحم، وأجرت لي تحليلا في هرمون (prolactin و TSH) والنتائج سليمة، وأعطتني دواء (progyluTon) استخدمته لمدة ثلاثة أشهر فانتظمت الدورة، ثم تركته، وبعد شهرين من تركي للدواء عادت المشكلة ذاتها.

أرجوكم أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نزول الدورة الشهرية بشكل متكرر على فترات قصيرة ما بين أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، سببه خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، حيث يصبح الأستروجين وحده هو المسؤول عن الدورة الشهرية فيقل هرمون البروجسترون، ويمكن لتكيس المبايض أن يكون سببا في ذلك، وكذلك زيادة أو قصور في نشاط الغدة الدرقية، وارتفاع البروﻻكتين، وكذلك وجود كيسات وظيفية على المبيض، أو كيس دموي على المبيض، أو وجود انقلاب خلفي للرحم يضغط على المبيض ويؤدي إلى احتقان بالمبيض، وضمور الجسم الأصفر سريعا، ويمكن الإمساك أن يسبب احتقانا بالحوض.

كذلك يمكن للاضطرابات النفسية وسوء التغذية أن تؤثر باضطراب الدورة الشهرية وتقاربها، -ابنتي- يجب عليك إجراء أشعة للرحم والمبيضين، وإجراء تحاليل هرمونية، والمتابعة مع أخصائية أمراض النساء والتوليد، ويجب معالجة السبب إذا كان هناك احتقانا بالحوض، وفي حال نقص هرمون الدرق يعالج لإعادة التوازن الهرموني، وﻻبد من تناول البروجسترون والأستروجين كمنظم.

وهنا يجب تناول حبوب منع الحمل لعدة أشهر لتنظيم الدورة، ووقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية التي تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية ونزولها أكثر من مرة، ثم يؤخذ الدوفاستون وهو بروجسترون صناعي مرتين باليوم من اليوم 16-26 للدورة، وستنزل الدورة بعد التوقف 2-5 أيام ويستمر ذلك 3-6 أشهر، وفي حال وجود فقر دم، ونقص حديد بسبب النزف المتكرر يجب تناول الحديد.

شافاك الله وعافاك ابنتي الفاضلة.