الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من إصابتي برعشة تزداد عند الجلوس مع الناس.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحب أن أشكر القائمين على هذا الموقع، وكل من ساهم فيه، جزاكم الله خيرا.

مشكلتي بدأت منذ عشرة أيام، عندما كنت جالسا أصبت برعشة في القدمين واليدين، كانت خفيفة جدا لكني سيطرت عليها (عندي نوعا ما رهاب اجتماعي)؛ لأني لدي شعور أن الجميع ينظرون إلي، لكني لاحظت بعد ذلك أنها تطورت، فأصبحت أرى وأشعر بانقباض وانبساط في عضلات في جسمي في أماكن متفرقة، خصوصا في الفخذ.

ازدادت الرعشة أيضا، حتى أني عندما أكون جالسا ويقوم أحد بجني أو في المجلس بحركة مفاجئة مثلا يتحرك أو يرن الهاتف أشعر لا إراديا بهذه الانقبضات، وعندما أتكلم مع شخص وأنا متوتر أشعر بحركة شد في وجهي أو حواجبي أو رقبتي، علما أني من قبل هذا لم أكن أعاني من أية أعراض أو حتى من رهاب اجتماعي، ولكن حصلت مواقف جعلتني أشعر أن الناس من حولي يكرهونني ويتكلمون عني في غيابي، حيث إني عندي حالة غير عادية عند القيام بأي عمل أسأل نفسي ماذا سيقول عني الناس، وإن كانت نظرتهم ستتغير بعد قيامي بالعمل، علما أني عند النوم أظل أذكر تصرفاتي خلال اليوم، وأشعر بالقلق والتوتر عندما أتذكر المواقف، حتى ولو كانت عادية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: في مثل سنك عادة الأشخاص يتعاملون بحساسية نوعًا ما مع العلاقة مع الآخرين، ولكن أنت أيضًا تعاني من رهاب اجتماعي وحساسية زائدة نوعًا ما، الرهاب الاجتماعي يُسبب لك هذه الأعراض – أعراض القلق والتوتر – من رعشة القدمين واليدين، وإحساسك بأن الناس يُراقبونك يزيد في هذه الرعشة.

وأيضًا تُعاني من بعض أعراض القلق والتوتر، إذ أن الشخص القلق والمتوتر دائمًا يحصل له انقباض عندما يكون هناك صوت مرتفع أو شخص يتحدث فجأة.

يجب عليك التدرب على الاسترخاء، الاسترخاء الجسدي خاصة، والاسترخاء النفسي، ومواجهة الناس وليس الهروب؛ فالمواجهة تُقلل من الحساسية الزائدة، وتكتشف أن الناس لا يكرهونك ولا يتكلمون عنك، وحتى إذا فعل بعض الناس فهم قلة، والاحتكاك ومواصلة الاحتكاك مع الناس وترك العزلة سوف تُقلل من الحساسية؛ لأنك ستكتشف أن هناك أناس كُثر يحبونك ولا يتكلمون عنك.

وإذا أردت استخدام أدوية – إذا كنت لا تعاني من مرض الربو – فالإندرال عشرون مليجرامًا ثلاث مرات في اليوم يُساعد في تقليل رعشة اليد والقدمين، ومع تناول الإندرال ومواجهة المواقف وترك الأفكار السلبية واستبدالها بأفكارٍ إيجابية أرى أنك إن شاء الله سوف تتغلب على هذا الشعور والرهاب الاجتماعي الخفيف وتتحسَّن.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً