السؤال
السلام عليكم!
شاب مسلم ملتزم من المغرب، مضى من عمري 27 سنة، وأعمل في مقهى أنترنت ولصالح شابة مسلمة، لكنها لا ترتدي الحجاب، وتتبرج، وأبواها صالحان، وكذلك أخواتها وإخوانها، ورأيت أن أتقدم للزواج منها على أساس أن أقودها لرضا الله!
تحدثت معها في موضوع الزواج، ولكنها لم تقرر، حيث طلبت استخارة الله في الأمر، ولكني أجد نفسي وقلبي يصارعانني! وفي الآونة الأخيرة قررت أختي أن تدعوني للعمل معها في محل مماثل، ولكني وجدت نفسي تميل للفتاة، ولا أجد تفسيرا لهذا الأمر، حتى إني استخرت الله عدة مرات بشأن طلب الزواج من الفتاة، وأحس برغبة قوية في الزواج منها لغرض إصلاحها ومساعدتها على الرجوع إلى الحق!
إخوتي، الفتاة وحيدة، وليس لها من يقف معها، أو يكون في جانبها من أجل مساعدتها، وكل من حولها ذئاب! حتى إن أخت زوجة أخيها كانت تسكن معها في المسكن الذي فيه المحل حاولت أن تسحرها؛ ولأجل ذلك أخشى أن تصاب بمكروه بسبب الابتعاد عنها! إني ـ والله ـ أفكر في الابتعاد، لكن أمرها يشغلني؛ ليس عاطفيا، ولكن رحمة بها، وخوفا أن تقع في مكروه. وتعرفون خطورة الأوضاع في مجتمعنا!
أفيدوني في أقرب وقت؛ لأني أصارع الوقت، والشيطان، والناس، ووالدي، وأختي، وزوجها، وكلهم يقولون لي: دعها وشأنها!
علماً أني قد تحدثت مع والدتي في أمر الزواج من هذه الفتاة، ووالدتي ليس لها مانع سوى أنها تقول بأنها لا تريدها متبرجة، وأنا من جهتي أحب أن أصلحها من كل الجوانب، فهل أنا مخطئ؟ وهل ترون لي عذراً أو سببا؟