السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله كل خير على هذا الصرح العلمي المتميز، الذي هو بمثابة منارة من العلم تضيء الطريق لتخرج الناس من ظلمات أوجاعهم، وفقكم الله لما فيه خير هذه الأمة، وجعله في ميزان حسناتكم.
أنا شاب بعمر 30 عاماً، متزوج ولله الحمد، منذ أربعة أشهر، أعمل ممرضاً في قسم عمليات القلب، وأقوم بمساعدة الجراحين في إجراء العمليات.
بدأت أعاني من آلام متفرقة في الصدر، ونخزات قوية جداً، وقد كنت مدخناً، فقمت بتصوير الصدر بصورة أشعة، وقال لي اختصاصي الرئة: إنه لا توجد مشاكل كبيرة سوى بعض الالتهابات، وطلب ترك التدخين، وقال: توجه إلى طبيب القلب، وهنا بدأت المعاناة، فذهبت إلى طبيب القلب وعمل لي فحص الجهد وإيكو، وقال: إن النتائج سليمة، ولله الحمد.
يوما كنت جالساً مع أهلي على العشاء، وكنت دائم التفكر في مشاكل القلب، وكنت خائفاً من النوبات القلبية، وأشعر بأن نوبة ستصيبني.
علماً أن هذه الحالة ظهرت فجأة، وأحسست بألم في صدري وتعرق وخفقان، وخفت كثيراً، فأخذوني إلى المستشفى الذي أعمل فيه، وعملت تخطيطاً، وكانت النتيجة (non-specific st elevation)، وهنا بدأت المعاناة، فخفت كثيراً، وطلبت منهم إدخالي المستشفى، وكانت ضربات القلب قوية جداً، بمعدل 130، وأعطوني كونكور 5 وما إن أتى الصباح أتى طبيب القلب، وقال: إن الأمر طبيعي، ولا تخف، لكني أصررت على إجراء القسطرة، وعملت القسطرة، وبعدها كانت النتيجة طبيعية، ولله الحمد، باستثناء (pere diagonal coronary artery sluggish circulation ).
قال الطبيب: إنها من الدخان، وهي طبيعية ومطمئنة، ولا تحتاج أي علاج، إلا أني استمررت على التفكير بها، وبعدها بأسبوع بدأت عندي آلام الظهر في منطقة لوح الكتف، وتحت الإبط الأيسر، في أغلب الأحيان من جهة اليسار، إلا أنها نادراً ما تأتي من اليمين.
كما أعاني من بعض التقوس في العمود الفقري Kyphosis، ويزيد الألم عند شد القامة وجعلها مستقيمة، وطبيعة الألم في بعض الأحيان حرقة أو لمعان، ويمتد أحياناً إلى اليد اليسرى، ونخزات في الصدر، وفي منطقة القلب.
ذهبت إلى العديد من أطباء العظام والباطنية والروماتزيم والأعصاب، وعملت صورة أشعة وصورة رنين، ولم يظهر شيء إلا أن الألم مستمر.
أنا أعيش في ظلام، وبدأ نومي يقل، وأستيقظ مبكراً، ودائم التفكير في الأمراض، وصف لي طبيب الباطنية دواء ديانكسيد حبة واحدة يومياً، أخذته منذ 4 شهر وتحسنت عليه قليلاً، وبعدها قرأت في موقعكم عن دواء زولفت، ودولوكستين، وأنا محتار أي دواء آخذ لمعالجة هذه الاعراض والآلام؟!
علماً أن طبيب الأعصاب قال: إني أعاني من الفايبروماليجيا، وأنا أعتقد أنها myofascial pain مع العلم أني دائم التفكير في الألم، وزرت أكثر من 30 طبيباً بشتى التخصصات، ولم أجد نتيجة مع الدواء، ولا التحاليل.
علماً أن التحاليل كلها طبيعية باستثناء نقص بسيط في الكالسيوم، وأنا بشكل يومي أفحص الضغط و puls oximeter، أكثر من مرة، ودائماً النبض بين 80 – 100 والضغط طبيعي، ولله الحمد.
أرجو من حضرتكم إفادتي أي دواء آخذ، زولفت أو دولكستين؟ وما طبيعة الجرعة لمعالجة التفكير المستمر بالأمراض، ومعالجة الاستيقاظ المبكر وآلام الظهرونخزات الصدر، وكيفية الانتقال من ديانكسيد إلى الدواء الآخر، علماً أني أخذت قبل 3 أشهر لاريكا وتحسنت كثيراً عليه، والألم عاد بعد تركي له وهو مستمر، ولا أرغب بالعودة إلى (الاريكا) لأني واجهت صعوبة بتركه.
وشكراً .