السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ الطفولة، والاكتئاب منذ سنوات قريبة، ولم يسبق لي استخدام أي علاج دوائي، وأرغب باستخدامه لإعانتي على مواجهة الناس، وإنني أتفهم العلاج السلوكي والذي يتشكل في احتقار فكرة الرهبة من الناس، لكني لم أستطع؛ فعيون الناس تسبب لي الرعب.
أنا موظف، ولا أستطيع الجلوس في جلسة عادية مع زملائي، ولا أستطيع الإفطار معهم، ولا أستطيع التحدث مباشرة لهم جميعاً، ولا أحضر الاجتماعات، ويلاحظ من حولي تهربي، وهذا يزيدني ألماً، فعندما ينظرون إليّ، ويجهون الأسئلة، يأتيني الخفقان والاحمرار والرعشة، وأحس أن وجهي سينفجر بشكل قوي وملاحظ جداً؛ لأن بشرتي بيضاء، فعندها لا أستطيع التحدث ولا التكلم والرد عليهم، لدرجة أنني أسكت ويحمر وجهي بقوة، وأكون في حالة صعبة لا يعلم بها إلا ربي الشافي المعافي، مع أن السؤال عادي، وفيه مزاح، وخصوصاً المزاح بالضغط (بمعنى المزاح بالضغط على الشخص كنقد أسلوبه أو فكرة قلتها).
وقد سبق وحضرت عند دكتور في الرياض، وأراد مني حضور علاج جماعي، فتعذرت (هروباً) بتأخر الوقت، لم يأخذ كثيراً، ولم يعط كثيراً معي.
بالإضافة إلى أنني لا أستطيع حضور حفلات الزواج والتجمعات (العزائم) وجلسات القهوة، سواء في المنزل وخارجه، وأحاول اختلاق الأعذار عند الدعوات، ودائماً والدي حفظه الله ينتقدني بخصوص هذا الأمر بشدة، غفر الله لي وله.
وأيضاً الاكتئاب، كما أراه أنني بعض الأحيان أستغرب لماذا الناس تذهب وتفرح وتستمتع (حسب مفهومي)، ولحظات سعادتي محددة، وتنتهي بسرعة، وليس لدي حماس للأمور الحياتية، وأعيش حسرات بشكل قوي، وهل هذا له علاقة مباشرة بالرهاب، بمعنى هل عندما ينتهي الرهاب تنتهي معه هذه الحالة؟
أيضاً أنني أريد الزواج، ولا أستطيع مواجهة ( الخطبة، والملكة، وحفل الزواج، والارتباط بعائلة زوجتي، والخوف في كيفية الابتداء بالأمور مع زوجتي، وكيف أواجهها بطلب العلاقة الحميمية)، حيث أن عمري قد تقدم بكثير على سن الزواج، وأنا في حسرة.
وفي نفس الوقت لا أريد علاجا دوائيا له آثار مؤلمة ( كسيروكسات ) فإنه ليس لدي القدرة على تحمل ألمين في نفس الوقت.
لم أشرح جميع ما يحدث لي، لكن هذا الأهم لتشخيص حالتي، آملاً منكم توجيهي ونصحي فيما يخص حالتي، وجزاكم الله عني وعن المسلمين خيرا.
وإن دللتموني على طبيب متمكن تثقون فيه بمدينة الرياض أكون شاكرا وممتنا.