السؤال
ما هي أفضل الحلول للحصول على تمام التعلق بالله؟
ما هي أفضل الحلول للحصول على تمام التعلق بالله؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كل عام وأنتم بخير .
اعلم يا أخي أن أهم غاية للإيمان بالله تعالى ومحبته هو إيقاظ الضمير، والحصول عل السعادة النفسية، والتخلص من الأسقام والشرور، وليست السعادة في جمع المال وتثمير المدخرات، أو إشباع الشهوات، فالمال يفنى، والمدخرات تتلاشى، والشهوات تضعف، ويبقى الاتصال بالله أعلى القمم، ورأس كل سعادة حقيقية، ولا يتخلص المرء من الهم الضاغط، والقلق، والحزن العميق، والكبت المقيت، وغير ذلك من الأمراض النفسية إلا إذا عمق صلته بالله تعالى، وآمن بالله الإيمان الصحيح، وهذب سلوكه، فأدى الحقوق، وعلم أن الله يراقبه كل حين، وجعل نصب عينيه قول الله تعالى: (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ))[ق:16].
وإذا أردت يا أخي أن يتعلق قلبك بالله تعالى فيجب اتباع ما يلي:
1- اأتمر بأوامر الله تعالى، وانته بنواهيه؛ حتى تكون عبداً طائعاً لله تعالى .
2- أعلم أن ذكر الله عز وجل خير الأعمال وأزكاها، وأفضلها عند الله تعالى، وإذا ذكرت الله في ملأٍ ذكرك في ملأ خيراً من ملأك، وذكره يحط عنك أوزارك .
3- أبتعد عن معصية الله تعالى؛ لأنك إذا حفظت الله حفظك، وإذا حفظك وجدته تجاهك .
4- أشكر الله على النعم التي أنعمها عليك، فيكون الشكر بالقلب إقراراً، وباللسان ذكراً وثناءا، وبالجوارح طاعة وانقياداً، فالشكر فيه بقاء النعمة الموجودة، واستجلاب للنعم المفقودة .
5- يجب أن يكون لسانك رطباً بذكر الله تعالى، فأشغل حواسك وجوارحك بذكره تعالى، وأكثر من قراءة القرآن .
وهذا الألبيري ينصح ابنه قائلاً :
وأكثر ذكره في الأرض دأباً لتذكر في السماء إذا ذكرت
ولا تقل الصبا فيه مجــالٌ وفكر كم صغيرٍ قد دفنتــا
وفقك الله تعالى لمحبته وطاعته.