السؤال
السلام عليكم
أنا طالبة في الجامعة في آخر ترم تخرج بإذن الله، أواجه مشكلة وأريد استشارتكم بها، ألا وهي: تقدم لخطبتي ابن خالتي منذ كنت في الثانوية، وهو بنفس سني، وذلك لحبه لي.
لقد وافق والدي مقدماً لحسن سلوك وتربية ابن الخالة وتم خطبتي، وقبل سنة ونصف تم عقد قراني عليه، ولله الحمد، مع إعطائي المهر.
المشكلة أني أعاني من تأخر أمر زواجي، وانتقالي لعش الزوجية، وذلك بسبب دراسة زوجي التي لم ينهها، ويماطل بها، وبسبب حصره على أن يتلقى الوظيفة فقط من أحد أندية كرة القدم السعودية، لأنه لاعب أولمبي سابق، ولا يريد غير ذلك لتكوين نفسه، ولا يقبل بأي وظيفة أخرى!
عانيت فيما سبق من تأخر أمر خطبتي لمدة سنتين، ثم بعد ذلك تأخر فحص الزواج ثلاثة أشهر من بعد الخطوبة، ومن ثم تأخر عقد القران خمسة أشهر، وبعدها تأخر الزواج سنة ونصف!
والدي لا يعجبه ذلك، وبسبب قرابة زوجي وصغر سنه فهو لم يتدخل بذلك الشأن.
لقد تعبت، والله على قولي شهيد، فرحتي متقطعة، ويتخللها صبر وانتظار طويل، ودعاء بإلحاح في كل ساعات الاستجابة، وأنا مؤمنة بالله وبقدره، لم أستطع البدء بالتجهيز، ولم أستخدم مهري لعدم معرفتي بموعد زواجي.
سؤال الناس بشكل متكرر عن موعد الزواج، وتحججي بانشغالي بالدراسة وانتظار تخرجي من الجامعة الذي سوف ينتهي عذره برمضان هذا العام، صعوبة كبح رغبتي عن زوجي وأني أريد أن أستر على نفسي معه، ورغبته المستمرة بي.
كذلك انشغال أهل زوجي بحياتهم، وعدم التجهيز لمكان السكن أو مساندة ابنهم، وتوجيهه بذلك لكي يعرف حجم المسؤولية التي يقدم عليها، لم يباشر بإجراءات بطاقة العائلة وتسجيل واقعة الزواج، مع معرفته بأنه يترتب على ذلك غرامة مالية!
زوجي حسن الخلق، ولكن كل تصرفاته تشعل قلبي بالخوف، وجميع من حولي يطالبونني بالتغافل والصبر، ولكن قد فاض صبري، فماذا أفعل؟