السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله لكم خير الجزاء على ما تقدمونه لخدمة المسلمين، وأن يجعل عملكم خالصا لوجهه الكريم، ويعلم الله لم أختر هذا الموقع من فراغ، فعندي ثقة تامة مطلقة بأن من يشرف على الرد هم نخبة من أهل العلم والخير والصلاح، وهم أهل لذلك ولا نزكي على الله أحد.
تزوجت ابنة خالتي بناء على أخلاقها وأخلاق أهلها، ثم وجدتها عكس ذلك، فهي تستمع للأغاني وتغتاب وتقذف الناس، وكافة عائلتها كذلك تربوا على الأخلاق السيئة، وعرفت حقيقتهم بعد أن رزقت بطفلة، فاضطررت أن أصبر وأتحمل مرضاة لله ثم مرضاة لأمي، وأيضا مراعاة لصلة الرحم، فسعيت في الإصلاح ما استطعت، فتغيرت عدة أمور، وما زالت الأخرى معلقة.
استمر الحال على ذلك حتى فقدت صبري، فأنا أصلح وأهلها يفسدون، وأنا أربي تربية إسلامية وأهلها يخببون ويخربون ويفتنون، واستمر الوضع معقدا جدا، فرزقت بابنة أخرى، ثم رزقت بابن ذكر، ومع مرور الوقت تحسنت زوجتي كثيرا، لكن بالمقابل ازدادت تدخلات أهلها في حياتنا، حتى أصبحت علاقتي بهم صلة رحم فقط.
وصل بهم الأمر إلى اعتداء وقذف شمل كل أفراد أسرتي حتى زوجتي التي هي ابنتهم، وتمادوا كثيرا في تصرفاتهم، فرغم احترامي ووصلي لهم فإنهم لا يحترموني ولا يراعون صلة الرحم بيننا، فصار الأمر معقدا بيننا، فكل هدفهم تدمير أسرتي التي بنيتها، وتشتيت أبنائي.
يعلم الله أن هناك الكثير من المفاسد في صلة رحمهم علي وعلى أسرتي لم أذكرها، فكونت ألما وحسرة في قلبي، وقد جربت معهم كافة الطرق والوسائل، وأدخلت بيننا وسطاء من الرجال العقلاء، ولكن دون جدوى، فهم مستمرون في تدخلاتهم!
قررت أن أقطع علاقتي بهم للأبد، وخيرت زوجتي بين الطلاق ومقاطعة أهلها، وذلك حفاظا على مصلحتها ومصلحة أسرتنا التي يسعى أهلها لتفكيكها وتدميرها، وحفاظا على مصلحة وسمعة بناتي مستقبلا، ورغبة في تربية أبنائنا تربية صالحة وهادئة، وهذا القرار لا يمكن أن أتراجع عنه بعد 9 سنوات من المعاناة.
هل علي إثم في ذلك؟ علما بأنني لم أمنعها عن أقاربها العقلاء كجدتها وعمتها وغيرهم.