السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم ونفع بكم.
أعاني من وجود بلغم وحموضة معدة، وأحياناً أشعر بزيادة إفرازات اللعاب، ومع دخول الشتاء يأتيني السعال ولا يفارقني حتى ينتهي الشتاء, ذهبت إلى الطبيب، وقال لي: إما أنه عندك ارتجاع المريء وهو ما يسبب هذه الأعراض، وإما أن السبب هو أن الزوائد اللحمية عندك كبيرة وذات إفرازات كثيرة، وبما أنه طبيب أنف وأذن وحنجرة، فقد شرع بإعطائي أدوية لتصغير الزوائد اللحمية؛ منعاً لإجراء عمل جراحي لاستئصالها أو تصغيرها، فأعطاني دواء "استيل ستايين"، وبخاخ الأنف "راينكورت"، ثم أوقف "الاستيل ستايين"، وأعطاني أقراصا نسيت اسمه، ثم غيّر الأدوية وأعطاني أقراص "ميوكوتك"، وبخاخ "فليكسونيز"، وكانت مدة العلاج قرابة الثلاثة أو أربعة أشهر، ولكن حالتي بالنسبة لإفرازات البلغم والسعال لم تتحسن، ولكن لاحظت تحسن التنفس عندي وبشكل ملحوظ، فقبل العلاج كنت دائماً ما آخذ هواء الشهيق من فمي لصعوبة التنفس عبر الأنف، وكنت دائماً ما أعاني من انسداد الأنف، ولكني -الحمد لله- الآن أتنفس من أنفي بشكل طبيعي.
ولكن المشكلة أن البلغم والسعال كذلك وإفرازات اللعاب أيضاً، وفي هذا الشتاء مرضت بالتهاب اللوزتين وأصابني سعال شديد، لأول مرة في حياتي أسعل بهذا الشكل، ولم أستطع النوم ليلتها من شدة السعال، وأصبح صدري يؤلمني جداً من كثرة السعال وشدته، ولكن -الحمد لله- لم تطل هذه الحالة، ولكن أخشى أن تأتيني نوبة السعال هذه مرة أخرى، وأخشى أن يتفاقم علي المرض فأصاب بغيره من أمراض الجهاز التنفسي، والبلغم لا يفارقني طوال السنة، وإفرازات اللعاب تسبب لي الإحراج.
وسؤالي الثاني عن هذا الأمر: فالمشكلة أن إفرازات اللعاب تزيد عندما أكون في موضع المسؤول، كأن أكون أتحدث بأمر مهم يحتاج لتوضيح في أي اجتماع صغير أو كبير عائلي أو غير عائلي أو في مقابلة عمل للحصول على وظيفة جديدة مثلاً، مما يسبب في تلعثمي بالكلام، وأضطر لبلع اللعاب، وهذه الحركة تعطي إيحاءً على اهتزاز في الشخصية وعدم الثقة بالنفس وعدم التمكن مما أقول، وأصاب بإحراج شديد، ولا أستطيع إكمال ما أتحدث فيه، سواءً كنت عالماً بما أتحدث أو مرتجلاً أمراً أو حتى إن كنت قاصاً لقصة ما، وتأتي عليّ لحظة أحس بأن رأسي سينفجر، ويصاحب هذا ما يصاحبه من رعشة في البدن وارتجاف في الصوت وتعرّق وجحوظ العينين، وأحس باختناق، وتبدأ ضربات قلبي بالتسارع، ولا أستطيع التنفس ويصبح نفسي سريعاً جداً، فلا أستطيع الكلام، ويقف الكلام في فمي وكأنه لا يريد الخروج، مع أنني أكون عارفاً ما أريد التكلم به حتى أنني أصبح عاجزا تماماً للحظات، وبعدها تذهب هذه الحالة، وأتمنى في هذه اللحظات أن أختفي من الوجود، صراحةً أشعر بإحساس لا أتمناه لأحد، شفانا الله وإياكم أجمعين، وبعد أن تذهب عني هذه الحالة أشعر بارتياح كبير، وأكمل كلامي بشكل طبيعي إلى أن تأتي دفعة الإفرازات اللعابية التالية، فإن أتت فأدخل في نفس الحالة وإلا فلا.
ولا أعرف هل هذه الحالة أساسها نفسي، وأني لست واثقاً بنفسي، فيؤدي لزيادة إفرازات اللعاب، فأقع بما أقع فيه، أم أن الإفرازات اللعابية هي السبب فعلاً في تكوين هذه الحالة النفسية من عدم الثقة بالنفس عندي؟ وهل بطريقة أضبط بها تنفسي في مثل هذه الحالات إذا أتتني أو دواء أو أي شيء؟
بالنسبة لسؤالي الأول: أريد علاجا للسعال في الشتاء، والأهم أريد تقليل إفرازات البلغم.
وشكراً لكم، وجزاكم الله خيرا.