السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أعاني منذ أربعة أشهر ماضية كنت أعاني من سعال مزمن، استمر لمدة شهرين، وقد شخص الطبيب حالتي على أنها حساسية صدرية، بسبب التعرض للغبار ومواد التنظيف، وتناولت العلاج وتحسنت لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ثم عاد السعال مع بلغم في شهر رمضان بشكل أخف، واستمر لمدة شهرين، فذهبت إلى طبيب آخر، شخص الحالة على أنها ارتجاع مريئي، وتحسنت كثيراً -والحمد لله-، ولكن بقي ألم في منتصف الصدر أشعر به عند الاستيقاظ من النوم، أو عند رفع ظهري، يأتي على فترات متقطعة، علماً بأنه قبل يومين جاءت موجة غبار فتعب صدري كثيراً، وعاد السعال مع البلغم مجدداً، مع الألم في صدري، فهل هذا الألم مرتبط بعضلات الصدر، أم بالمرئ، أم بسبب القلق الشديد؟
حالياً خف السعال كثيراً، كما أشعر بوخز متنقل في الجانب الأيسر، مرة تحت القفص الصدري، ومرة في البطن، يشتد عند القلق والتوتر، وكذلك تأتيني حموضة على فترات متقطعة، ولاحظت بأن لون لساني في بعض الأحيان تغطيه طبقة رقيقة بيضاء أو صفراء اللون، تذهب عند التنظيف، ولكن تعود مجدداً مما سبب لي القلق، كان وزني في الأربعة أشهر الماضية 70 كلغ، وبدأ بالتناقص إلى أن وصل 66 كلغ، والآن عاد إلى ما كان عليه ما بين 69-70 كلغ، فهل الوزن مرتبط بالحالة النفسية؟
علماً بأنني شخصية قلقة جداً، وأعاني من قلق شديد واكتئاب، واضطراب في النوم، ونوبات هلع ووسواس متعلق بالأمراض، ومعظم وقتي أقضيه في تصفح الإنترنت، والقراءة عن الأعراض التي أعاني منها، فيصيبني الخوف والقلق.
عندما أشغل نفسي وأنسى، تختفي أعراض الوخز في الجانب الأيسر، بالإضافة إلى الألم الصدري، مع العلم بأنني قمت باجراء ختبارين لتحليل الدم، الأول أظهر ارتفاع طفيف في كريات الدم البيضاء، فأخبرني الطبيب بأنه بسبب الحساسية، ثم قمت بإجراء التحليل مرة أخرى بعد شهر، ووجدت بأن المعدل طبيعي، وأجريت أشعة للصدر مرتين، أظهرت وجود حساسية، ولكن لا أستطيع الاقتناع بأن الأمر مجرد حساسية أو ارتجاع مريئي، فأنا خائفة من أن تكون أعراض سرطان الرئة، أو الدم، أو البنكرياس أو السل.
عذراً على الإطالة، فأنا على هذا الحال منذ خمسة أشهر، والجامعة على الأبواب، وأخاف من إهمال دراستي بسبب التفكير في وضعي الصحي.
أفيدوني جزاكم الله خيراً.