السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة في الخامسة والثلاثين من السن، أعاني من بروز الفك السفلي (يتلامس الفكان تماما عند غلق الفم، لكن الفك السفلي يغلق على العلوي)، مما يبرز الشفة السفلية ويشوه شكل الضحكة.

فما الحل؟ هل التقويم أم الجراحة؟ وما ميزة وعيب كل منهما؟

شكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المؤمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات إسلام ويب.

يجب بداية إجراء صور شعاعية بانورامية، وسيفالومتريك للفكين والأسنان، وعمل دراسة لهذه الصور لتحديد سبب البروز، هل هو بسبب تقدم وكبر الفك السفلي أو بسبب صغر الفك العلوي؟ وبكلتا الحالتين سيكون الحل بإجراء علاجي ثنائي يشمل تقويم الأسنان وإجراء جراحة لعظام الفكين، بالتعاون بين طبيب تقويم الأسنان وطبيب جراحة الفم والفكين والوجه.

أختي الكريمة: إن أي مشكلة هيكلية للفكين (صغر أو كبر أو انحراف أحد أو كلا الفكين) يجب أن يبدأ العلاج بعمر صغير أحيانا من عمر 5 سنوات، وفي حال عدم العلاج يصبح الخيار العلاجي بعد عمر 18 سنة هو الجراحة، فلا يمكن تعديل بروز أحد الفكين بعد هذا العمر إلا بالجراحة مع التقويم.

من الممكن تعديل ورصف الأسنان بشكل جيد بواسطة التقويم فقط، ولكن هذا العلاج لا ينهي تقدم وبروز الفك.

إذا أردت أن تصلي لإطباق صحيح، وتعديل لبروز الفك لا بد من إجراء الجراحة مع التقويم، ولا يفيد أي منهما دون الآخر بالوصول إلى وضع إطباق صحيح وتعديل شكل الوجه.

إن العلاج يكون بمراجعة طبيب التقويم أولا، وأخذ مقاسات لأسنان الفكين، وإجراء دراسات على الأمثلة الجبسية للأسنان، وعمل صفيحة إطباقية تكون دليلا للطبيب الجراح أثناء العملية الجراحية التي تجرى تحت التخدير العام بالمشفى، حيث يتم قطع جزء من الفك، وتعديل البروز، وإغلاق الأسنان بوضع الإطباق الصحيح، ويجب إغلاق الفم، وتثبيت الفكين بالصفائح والبراغي لمدة 30-45 يوما، ويكون الأكل مقتصرا خلال فترة الإغلاق على السوائل فقط، وبعد هذه الفترة يكمل طبيب التقويم الإجراء العلاجي لرصف الأسنان بشكل صحيح.

أختي الكريمة: من ميزات هذه الإجراءات تعديل إطباق الأسنان، وتعديل بروز الفك، وإعادة الشكل الخارجي للوجه، وإطباق الأسنان للوضع الطبيبعي، ومن مساوئ هذه الإجراءات التعرض لإجراء عمل جراحي تحت التخدير العام، وطول فترة إغلاق الفم بعد الجراحة، وطول فترة العلاج.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.