السؤال
السلام عليكم.
أرجو منكم الرد الكافي على استشارتي معكم، أنا حاليا متماش ومتكيف مع الواقع إلى درجة كبيرة، ولكن خارجيا، أي في الظاهر فقط، ولكن داخليا فإني أعاني بما يعلمه الله معاناة شديدة من عدة أشياء، أولا: رغبة ملحة شديدة بحركات لا إرادية تبين لي فيما بعد أنها تعرف بمتلازمة توريت، وكنت أعاني منها في الصغر ولا أستطيع السيطرة عليها، وكانت تتمثل في تحريك الحواجب بشكل مفاجئ، وكذلك موازنة الأنف مع الخيال الناتج مع النظر.
الخبر الجيد: أنني قد تخلصت من معظم هذه الأشياء في الكبر، ويعلم الله لم يكن لي عون ولا رفيق ولا شفيع في هذه الرحلة الشاقة التي قضيتها مع نفسي، كنت أنا الوحيد الذي أحكم السيطرة على ما حصل، ولكنها تحولت حاليا إلى رغبات ذهنيه لا إرادية للسيطرة على الخيال مما سبب لي عدم القدرة على التفكير بارتياح.
ثانيا: أني لا زلت داخليا أشعر بالألم وعدم القدرة على دفع الكثير من الرغبات المفاجئة، كتلك التي ذكرت، أو بالإضافة إليها حاليا: الكثير من نوبات الغضب الشديد الداخلي التي يصاحبها ضخ شديد في القلب، واندفاع أشبه بالصاروخ باتجاه الشخص الذي سبب لي الغضب، مع انعدام مؤقت بالرؤية أثناء الهجوم والذي أعلم علم اليقين أني لو سمحت لذلك بالحدوث، فقد أفرم إنسانا فرما شديدا"، الذي أحاول إيصاله والبحث عن علاج له: هو أنني عندما أسمح للهجوم بالحدوث بالشكل الذي ذكرت، قد أحمل أوزانا فوق المتصور وقد حصل ذلك فعلا بيوم من الأيام فحملت شخصا ثقيلا إلى ارتفاع عال وألقيت به على الأرض الرخامية مما تسبب له بشرخ في الحوض، وقد كان ذاك الشخص مخطئا فعلا، حيث أنه استهتر واستهزأ بي ودفع وجهي بيده، فحصل ما حصل، المهم: أنا حاليا خارجيا قد أبدو طبيعيا وأكثر من طبيعي، ولكني داخليا، عاطفي جدا وغاضب من عدة أشياء، وكنت أنفس عن ذلك بالعزف سابقا وقد تركت ذلك لوجه الله.
حاليا: أريد منكم العلاج الشافي لهذه الحالة، أريد التخلص من هذه الاضطرابات، هل يوجد حقا في هذا العالم حل لحالتي؟ أنا مؤمن بالله وأعلم أن الله على كل شيء قدير، ولكن لا تقولوا لي زد إيمانك بالله وما إلى ذلك، فأنا بحاجة إلى أكثر من العلاج الكلامي أو ما يسمى بالسلوكي (رغبت كثيرا بمسح كثير من الجمل والإشارات في استشارتي، ثم تركتها قائلا لنفسي: لعلها توضح للأطباء نوعية انفعالاتي، مما يساعد في إيجاد العلاج المناسب).