السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب كنت في فترة عزلة اجتماعية لمدة 3 سنوات، سببها ما صنعه الزخم الثوري من خلافات ونزاعات في بلادي، أذهب للجامعة فقط وأعود، أصبحت قليل الخروج والكلام مع الناس، خرجت من هذه الفترة بصفات سلبية، منها: العناد والعصبية، وكثرة التفكير، فيكفي أن يقوم أحدهم بقول كلمة لا تعجبني، حتى أفكر بعمق فيما يقصد القائل، وهل يقصد التضييق علي أم لا؟ ثم ينتج داخل رأسي حوار تخيلي كامل لكل ردوده المحتملة علي، وهكذا ثم لا أنطق بشيء.
أصبحت صريحا جدا، وما برأسي على لساني، فإن كنت أكره شخصا، أقول أنني أكرهه، وهكذا بدون أي تجمل، ولو رأيت أحدهم يكذب أخبره بذلك، وهذا الأمر أدى لقيام المشكلات بيني وبين خطيبتي، وبين أقاربي.
والدي نبهني بأن أسلوبي يحمل لهجة التذاكي والتعالي في بعض الأحيان، وهذا ما لخصته خطيبتي في جملة (تشعرني وكأنك تحتقر الناس)، وبصراحة أنا لا أحتقر أحدا، ولعل الأسلوب يخونني.
أعاني من تقلب المزاج، فتارة أكون طويل البال جدا، أو شديد العصبية وسريع الثورة، أقل مشكلة اجتماعية تؤثر في نفسي، فأجلس يومين أو ثلاثة منعزلا عن الناس لمجرد خلاف بيني وبين مخطوبتي، وأتطرف في السؤال، فبدلا من أن أفكر في المشكلة نفسها أفكر هل هي تحبني أم لا؟
وشكرا.