السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة عزباء من غزة، وبعمر 24 سنة، كنت أشتغل بوظيفة متعبة منذ 5 أشهر تقريباً، استمريت فيها لمدة شهرين، وهي عبارة عن الجلوس أمام الحاسوب لمدة 8 ساعات، إضافة إلى أنني أقضي سعات طويلة باستخدام الهاتف المحمول، وأنا أعاني من انحناء الظهر، وضعف النظر، ولا أرتدي النظارة الطبية.
تعبت جداً من الوظيفة وتركتها، وأعاني من خدر بأصابع اليد اليمنى، ووجع الأكتاف والرقبة، وأعلى الظهر وأسفله، ووجع بعضمتين الرأس خلف الأذنين، والآن أشتغل بوظيفة جديدة، لكنني أتعب بشكل متكرر، كما أعاني من الخوف من الموت، والوسواس من الإصابة بالأمراض الخطيرة.
خلال الحروب الثلاثة التي مررنا بها، كنت أعاني من خوف شديد جداً، لدرجة تصلب الأعصاب والرجفة والخدر، كما أنني عاطفية جداً، وأخاف الفقد، وأتأثر من أبسط المواقف المحزنة، وتعرضت لصدمات عاطفية كثيرة في حياتي.
الجو العام في البيت والأسرة يسوده النكد والاكتئاب، وقلة الشعور بالفرح، وقلة اللحظات السعيدة، لا سيما بعد إصابة أختي بالوسواس القهري بالوضوء والصلاة.
بعد تركي للوظيفة التي ذكرتها أصبت بحالة نفسية سيئة جدا، وأصبحت كثيرة التفكير بأفكار سلبية، والشعور بالإحباط المستمر والبكاء دون سبب، وذلك بسبب كثرة وقت الفراغ، والجلوس بالمنزل بدون دراسة أو عمل.
تولد لدي حالة من الخوف والتوتر المستمر، فعاد لي وجع الأكتاف، وانتفاخ بسيط حول الرقبة، وزيادة البلغم الشفاف، وأحيانا يخرج معه مخاط أسود خفيف، أو بلغم أصفر مخضر، وقلة النوم وانخفاض الوزن، وقلة الأكل وزيادة دقات القلب من أقل جهد وكحة وضيق تنفس، والشعور بالاختناق والإحساس بالموت.
كنت كل فترة أشعر بألم معين في منطقة معينة في جسمي، وينتابني الخوف من الإصابة بمرض خطير، لكن الألم يزول بعد يومين، وكنت أعاني من برودة الأطراف ورجفة في الرجلين، فأجريت صورة أشعة للصدر، تبين وجود التهابات صدرية خفيفة، وأخذت المضاد الحيوي، وأجريت تحليلا للدم كانت النتائج سليمة، وفحصني دكتور الأنف والحنجرة، وقال لي وضعك سليم، ولا يوجد جيوب، أو مشاكل تسبب البلغم.
حاليا أعاني من وجع بعضام القفص الصدري عند الضغط عليها، ولا أريد زيارة الطبيب، وأعاني من عدم التركيز كأنني في حلم، ولا أستطيع استيعاب ما يحدث حولي، ربما بسبب ضعف النظر، لأنني عندما أغمض عيني أشعر بالراحة قليلا.
التزمت الاستغفار بشكل يومي منذ فترة بسيطة، وأغتنم أوقات الخلوة مع الله، وأكثر الدعاء، وأحاول التقرب من الله، عسى أن يكون تفريجا لهمي، وللجو الكئيب في البيت.
أفيدوني جزاكم الله خيراً.