السؤال
مشكلتي في والدتي البالغة من العمر (48) سنة، حيث إنها تعاني من أكثر من مشكلة، أولاً ـ الضغط العالي منذ (15) سنة، وارتفاع نسبة الكوليسترول منذ (6) سنوات، وارتفاع السكر منذ سنة ونصف، وتعاني من فقر الدم منذ (6) سنوات الذي نسبته (8) ونصف.
المشكلة زادت الآن فضغطها دائماً عال، وبنسبة مخيفة، حيث إنها منذ عشرة أيام نامت بالمستشفى بسبب ضغطها الذي كان (200) على (110) حيث وجد الطبيب بأن الأدوية التي تأخذها لا تقوم بإنزال الضغط، وفي حين ذلك قاموا بعمل فحوصات وتحاليل كاملة، مثلاً على القلب والكبد والعين وغيرها من الفحوصات، وبفضل الله طلعت النتائج كلها سليمة، وخرجت بعد (3) أيام، وكان ضغطها (130) على (90).
وعندما راجعت الطبيب بعدها بكذا يوم وقاس لها الضغط وجده عالياً: (190) على (100)، حيث أصاب الطبيب حالة من الذهول، وقال لها: لقد عملت كل ما بوسعي، ولا أدري ما السبب في ارتفاع الضغط، وقال لها: سوف أحولك إلى طبيب آخر متخصص في الحاجات الدقيقة جداً في جسم الإنسان، ومختص في الكلى للكشف على الغدة الكظرية، اذهبي له بعد أربعة أيام، وسأعطيك خلال هذه الأيام دواءً لتنزيل الضغط بالإضافة للدوائين الآخرين، واسم هذا الدواء املور 5 mg حبة في اليوم، أما دواؤها الأول اسمه لوبيريسور 50mg حبتين في اليوم، ودواؤها الثاني اسمه دولوفان (12) ونصف mg حبة في اليوم، بالإضافة إلى دواء الكوليسترول اسمه لابيور 10mg حبة في اليوم، ودواء السكر جلوكوفاج 500mg ثلاث مرات في اليوم.
بالإضافة إلى أن الطبيب أعطاها كبسولات حديد عندما نامت بالمستشفى مرتين في اليوم، لكنها صدمت عندما أضاف لها الطبيب دواءً ثالثاً للضغط ورأت بأن تلك الأدوية كثيرة جداً عليها؛ مما اضطرها إلى الذهاب إلى طبيب آخر، وعرضت عليه الأدوية، وقاس لها الضغط ووجده (190) على (100)، وقال لها: فعلاً ضغطك عال، ولكن لا يستدعي أخذ كل تلك الأدوية، فقال لها: اتركي الأدوية الثلاثة التي قد وصفت لك وخذي فقط هذا الدواء اسمه تينورتيك 100mgحبة في اليوم.
الحمد لله قامت بمراجعة ذلك الطبيب يومياً منذ أن بدأت بالذهاب إليه والحمد لله بدأ ينزل ضغطها إلى نسب جيدة، وقال لها يجب أن نستمر في تنزيل الضغط عندك وإن ـ لا سمح الله ـ رجع الضغط للارتفاع، وقتها سوف نقوم بعمل تحليل للغدة الكظرية، ولكنني لا أنصحك الآن بالدخول في تلك المواضيع.
سؤالي: لقد أعطيت لكم شرحاً مفصلاً لحالة والدتي آملة أن أجد عندكم التشخيص الصحيح، حيث إننا نثق بكم وبتشخيصاتكم كل الثقة بأن تقولوا لنا ما سبب ارتفاع الضغط مع تناول الأدوية إلى هذه الصورة العالية جداً؟ وهي خائفة جداً بأن تفاجأ بارتفاع الضغط مع هذا الدواء الجديد، حيث إنها أصبحت الآن لا تشعر بأن ضغطها مرتفع، وتفاجأ عند الذهاب للمستشفى بقياسه المرتفع، وهذا هو ما يخيفها ويخيفنا بأن ـ لا سمح الله ـ يرتفع عندها بتلك الصورة بدون أن تشعر! ولا سمح الله يؤثر على القلب أو المخ.
أرجوكم أفيدونا للصواب وأعطونا التشخيص السليم؛ فنحن نثق بكم، وإن شاء الله كل هذا في ميزان حسناتكم، وسامحونا أرجوكم للإطالة، وجزاكم الله خير الجزاء في الدنيا والآخرة.
ملحوظة:
نسبة الكوليسترول عندها هذه الأيام 265، أما السكر ـ فالحمد لله ـ مستقر مع أخذ الدواء واتباع الحمية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.