السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت بأن الوقوف طويلا يؤدي إلى تغيرات عظمية بالقدمين، بما فيها الفلات فوت، وأنا كنت أقف كثيرا بمعدل أربع ساعات يوميا، وذلك لمدة سنة، فهل هذه الفترة كافية لحدوث التغيرات المذكورة بالأعلى، أم أن الأمر يتطلب عدة سنوات؟

وزنى يتراوح من 85 - 90 طول هذا العام، وأنا لم أكن أعانى من الفلات فوت، ولاحظت أن المنحنى في جانب الكعب أصبح غير منحنٍ تماما كما السابق، وعندما أقف يصبح المنحنى غير منتظم، وظهرت لدي عروق بالقدم كلها، فهل هذا من أثر الوقوف؟

لاحظت عندما أقف تكون الساق مائلة للداخل، أي أن الساق ليست عمودية على القدم تماما، وتميل الساق للداخل، ولاحظت ذلك لدى معظم الناس، وقد تكون وراثية، لكن هل يمكن أن تكون بسبب الوقوف؟ وهل الوقوف لمدة أربع ساعات يوميا، منهم ساعة متقطعة ولمدة سنة أو سنتين، وهل يسبب هذه الأعراض أم أن الأمر يحتاج لأكثر من هذه المدة؟ وهل هناك علاج؟

وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ واحد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن زيادة الوزن تضع حملا إضافيا على القدم، وقد وجد أن هناك زيادة في مشاكل قوس القدم عند الذين يعانون من زيادة الوزن، فالقوس يقوم بامتصاص الضغط على القدم، فكلما خطونا خطوة فإن القدم تتحمل وزن يعادل 5 أضعاف وزن الإنسان، وهذا قد يزيد مع الجري والركض أو القفز، وبسبب زيادة الوزن فإن الأربطة والأوتار التي تربط العظام ببعضها تبدأ بالتمدد، وهذا بالتدريج يؤدي إلى انحسار القوس، وبداية تسطح القدم، ومع تسطح القدم فإن الألم يبدأ بالظهور.

من ناحية أخرى فإنه مع تسطح القدم مع السمنة فإن القدم تميل للداخل، وهذا يؤدي إلى آلام الكاحل والساق، وفي القدم نفسها، والوقوف يزيد المشكلة، لأنه يؤدي إلى وجود ضغط زائد بسبب السمنة على القدم لفترة طويلة.

أول شيء يتم الطلب من المريض هو تنقيص الوزن، ثم وضع داعمات للقوس في الحذاء.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.