السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة، أحمل هم الزواج، أصبت بقلق شديد، فذهبت للطبيب، وصرف لي أدوية مهدئة، ومرت شهور التجهيز بسلام رغم اكتئابي وحالتي النفسية في أول شهرين.
الكل يتزوج بدون قلق ويستمتع إلا أنا؛ وذلك بسبب سمعة الأدوية النفسية، ولكنني كنت مضطرة لتناولها؛ لأن هذا القلق يصيبني عند كل خطبة، فلم أرد تفويت هذه الخطبة بسبب هذا القلق الذي يحدث لي، ورغم تناولي دواء (الانتابرو)، ففي يوم زفافي أصبت بخوف، وغثيان، وقشعريرة بالرأس؛ لأنني أخشى أن لا أتقبل الزوج أو أنسجم معه، وأفكار كثيرة حصلت لي عند زفافي ولكنني هدأت نفسي وأصبحت أدعو الله أن يسخر بيني وبينه، والحمد لله هذا ما حدث، فبعد زواجي تركت الدواء بالتدريج -ولله الحمد-.
الآن أنا خائفة من الحمل بعد تجربتي إجهاض وحمل خارج الرحم، فبعدها أصبت بخوف وقلق وأنني لا أريد الحمل، فأنا أخاف من هذه الفكرة بحد ذاتها بسبب كلام النساء في المجالس عن ألم الولادة وأنه لا يطاق وهو ذهاب للموت، فهذا الكلام سمعته بعد حملي الخارجي بخمسة أشهر، فكنت أخطط للحمل مرة ثالثة بعد انقضاء الستة أشهر المحددة لي من قبل الطبيبة، ولكن بعد هذا الكلام الذي سمعته من النساء أصابني خوف وقلق وأرق فأصبحت لا أنام ولا آكل، ولم أراجع بعدها الطبيبة.
ذهبت حماسة الحمل وأصبحت أخاف منه، فعدت للطبيب وصرف لي دواء (باروكسات)، وبعد شهر تحسنت حالتي وكنت أظن أنني تعافيت، وقمت بترك الدواء تدريجيا، وانتظرت أن ينقضي الشهر لكي أحاول الحمل مرة أخرى، ولكن بعد قرب الدورة الشهرية وقرب الوقت المحدد للمحاولة عادت لي حالة القلق والخوف وازدادت بعد تأخر الدورة، فتوقعت أنه حمل؛ لأن مانع الحمل الذي نقوم به طبيعيا، فرجعت للطبيب، وصرف لي دواء (باروكسات) مرة أخرى لمدة ثلاثة أشهر، وفي آخر شهر زاد الجرعة لحبة ونصف من نوع 20 ملجم، ولكنني لم أتحسن، فذهبت لطبيب آخر بسبب سفر الطبيب الذي أعالج عنده، وصرف لي (بروزاك) والآن صار لي 20 يوما مع (البروزاك) فتحسنت حالتي نوعا ما، ولكن كثرت لدي الأحلام الغريبة وبسببها يتعكر مزاجي عند الاستيقاظ، هل ستستمر هذه الأحلام، أم يجب علي تغير الدواء ؟ وهل أستطيع الحمل وأنا أتناول دواء (البروزاك)؟