السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
لدي ابن عمره 22 سنة، أصيب بفرط التبول قبل خمسة أشهر، ثم اختفى هذا العرض ثم ظهر مرة أخرى قبل أربعة أشهر، وعلى إثرها نوم في المستشفى، وكان يأخذ سوائل عن طريق الوريد، وقد صرف له الطبيب أقراص دواء زاناكس لمدة خمسة أيام، ثم توقف عن استعماله، وبعد اليوم السابع من تنويمه شعر بدوخة وتشويش في التركيز، وعدم تحمل أو قدرة على استمرار التركيز على موضوع معين، أي يشعر بالنعاس والضيق وحرارة في الرأس.
علما أن حرارة جسمه عند قياسها تكون طبيعية، بعد ذلك اختفت مشكلة التبول، واكتشفنا أن لديه جرثومة المعدة؛ استعمل العلاج وانتهى قبل ثلاثة أشهر، إلا أن الدوخة والشعور بأنه بين اليقظة والحلم مستمر، ويشبهها ابني مثل الشعور الذي يحس به من ارتفعت حرارته جدا، وأصبح شعورا بعدم الإدراك التام لما حوله، وكأنه بين الحلم واليقظة.
عملنا له أشعة مغناطيسية للدماغ والنخاع الشوكي والغدة النخامية، وكلها سليمة بالإضافة إلى تحاليل عديدة بما فيها الأمراض المناعية وكلها سليمة.
حالة ابني تطورت إلى أنه أصبح يعاني من صعوبة التفريق ما بين الواقع الحقيقي وبين أحداث أخرى يشعر بنفس الوقت أنها حصلت، وهذا يزداد بشكل كبير عند النوم أو بعد الاستيقاظ ويصاحبه بالطبع إحباط شديد، وعذاب لم يعد قادرا على إكمال دراسته الجامعية، ودائما منعزل، وهذا الحال صار له أربعة أشهر.
أرغب في مشورتكم بهذا الأمر، وماذا أفعل؟ ولكم الشكر والتقدير، وأسأل الله أن يكتبه في موازين حسناتكم.