السؤال
يوجد بقع بيضاء مثل التنيا ولكنها ليست تنيا، فما هو العلاج؟
يوجد بقع بيضاء مثل التنيا ولكنها ليست تنيا، فما هو العلاج؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يبدو أن التينيا (أي: النخالية المبرقشة - الملونة) معروفةٌ لديك، وهذا يدل إما على إصابتك أو أحد أفراد أسرتك بها، مما يعني القابلية للإصابة أو الإصابة بها، والتي غالباً ما تُشفى سواءً بعلاج أو بغير علاج، فتترك آثاراً بيضاء على الجلد تُسمى النخالية المبرقشة القاصرة، أي: التي سببت قصوراً في اللون، وهذا شائع جداً، والبياض هنا لا يكون ناصعاً، بل باهتاً (أي نقص اللون وليس انعدام اللون).
ما يميز الطور الفعال من النخالية المبرقشة هو وجود الوسوف النخالية الشكل (كالبودرة) أما البقع المشابهة في الشكل والتوضع والتوزع بدون هذه الوسوف، فهي النخالية المبرقشة القاصرة (أكروميا بارازيتيكا) .
العلاج يختلف عن علاج الفطريات، وهو بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية، سواءً النوع (أ) بعد إعطاء المحسسات الضيائية، وتسمى هذه الطريقة (بوفا) ونتائجها جيدة وسريعة، وأفضل من علاج البهاق، أو باستخدام الأشعة فوق البنفسجية (ب) ولكن ذو الحزمة الضيقة (نارو باند) وكلاهما يحتاج مراكز متخصصة في هذا العلاج، كما يمكن التعرض لأشعة الشمس وفق جداول خاصة، وتوقيت خاص يؤدي إلى إعادة التصبغ التدريجي.
عند العلاج بالأشعة فوق البنفسجية أو الشمس، يجب ألا يكون هناك مرضاً فعالاً، أي يجب أن تكون التينيا معالجة بشكل تام، ومستأصلة تماماً؛ لأن التعرض للأشعة أو الشمس والتينيا موجودة قد يؤدي إلى نقصان اللون بدل عودته لمستواه الطبيعي.
لا مانع من استعمال شامبو إيكونازول (البيفاريل ) أو كريم مضاد للفطريات؛ وذلك للوقاية من عودة المرض، وبالطبع فإن الجرعة والكمية سيكون ذلك أقل بكثير من الجرعات العلاجية.
إن علاج النخالية المبرقشة القاصرة هو أمرٌ جمالي وليس ضرورة طبية؛ لأنها ليست مُعدية كالطور الفعال من التينيا.
والله الموفق.