السؤال
السلام عليكم
لا أعرف من أين أبدأ الكلام لأنها أشياء كثيرة متراكمة عبر الزمن دون وجود وسيلة أو شخص متفهم تستطيع أن تفرغ فيه مشاكلك ويفهمك، إلى أن اكتشفت هذا الركن من الموقع الذي كنت أزوره دون معرفتي لوجود استشارات نفسية فيه.
المهم، اللهم احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، أنا امرأة متزوجة في المهجر وأعيش حياة كريمة والحمد لله، ورزقني الله بأولاد والحمد لله، مشكلتي في الخوف فنحن كجزائريين عشنا حياة صعبة وقت الإرهاب وتملك الخوف قلوبنا ولم أستطع حتى الآن التغلب على هذا المشكل.
أنا الآن لا أستطيع الثقة في أي إنسان، وأتوقع دائماً حدوث الأشياء السيئة فقط، وأصبح الخيال لدي يلعب دوراً كبيراً في تصور حدوث أشياء سيئة، أعطيكم مثالاً: ابني في المدرسة عندما يحل الليل يتملكني خوف حيث أنني فيما إذا أخذت ابني للمدرسة فإنني حتماً مراقبة من طرف شخص، وأن هذا الشخص سوف يأتي اليوم الذي يتبعني فيه إلى منزلي ويقتلني فأعيش كل أيامي أنتظر هذا الشيء ليحدث، بالإضافة إلى الليل الذي يمر علي وأنا في حالة رعب وخوف حتى يغلبني النعاس وأنام.
تطور هذا الخوف إلى قلق، وهذا مجرد مثال واحد من عدة أشياء أخرى خائفة منها كخوفي من الله، وهل بعملي طوال حياتي الماضية راض علي أم لا؟ هل سأدخل الجنة أم لا؟
عندما أفكر في أنه سوف يأتي اليوم الذي أدفن فيه يتملكني الرعب، وهذا دفعني للتركيز جيداً في كل ما أفعله ليرضى الله عني، وبه دخلت دائرة الوسواس وأصبح قهرياً إلى حد وصلت إلى عتبة الجنون لأنني أعاني من الوسواس من جهة، وأعاني من تغير تصرفاتي مع زوجي وأولادي من جهة أخرى حيث أصبحت عصبية قلقة كثيرة البكاء.
إني ـ والله ـ أبكي في هذه اللحظة وأنا أكتب هذه الكلمات لأنني لم أجد المفر، أبنائي في سن تعليمهم الذهاب للمرحاض، وهناك من ما زال يستعمل الحفاظات، ففي كلتا الحالتين إذا ما وجدت بللاً ولو قليلاً أدخل في دائرة الوسواس فأقوم بتغيير ملابس أولادي كلها وأغير ملابسي وأغسل أي شيء أشك أنه قد لامسوه! وأصبحت مرهقة كثيراً من هذا العمل ومن مراقبة أولادي أين يجلسون ومراقبة ملابسهم في كل لحظة خوفاً من أن يكون هناك بول أجتنب حتى وضعهم في حجري!
كيف لي أن أعيش هكذا! أريد أن أكون مثل عامة الناس أحضن أولادي إلي خصوصاً أن لي طموحات كثيرة لكنني أجد نفسي كالسجين،
أفيدوني بارك الله فيكم.