السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، أصبت منذ حوالي ست سنوات بحالة الغربة عن الذات، بسبب فقدان شخص عزيز، ودخلت في دوامة الاكتئاب الحاد، مع خوف شديد من الموت ووساوس، وقد استشرتكم سابقا بهذا الموضوع، وتم وصف دواء سيبرالكس لمدة معينة، ثم دواء زولفت أيضا، واستفدت كثيرا -الحمد لله- حيث اختفت كل الأعراض ما عدا الغربة عن الذات، حتى تأقلمت مع الموضوع، وأصبح جزءًا مني، واستمريت ثلاث سنوات دون أي مشاكل، وكانت حالتي النفسية مستقرة دون أدوية.
أصبت بالتهاب رئوي منذ ثلاث سنوات، ما جعل الرئة تنكمش، وعملت صورة بسبب ألم بجانبي الأيمن، ولكن مسؤول التصوير -سامحه الله- قال: احتمال أنه مرض خبيث، مع أنني لم يتجاوز عمري 28 سنة، مما جعلني بحالة نفسية سيئة جدا، إلى أن عرضت الصورة على طبيب مختص، وتم طرد الموظف بسبب شكاوى سابقة عليه.
المشكلة أنني أصبحت موسوسا بالمرض، وأي ألم أتعرض له أذهب للطبيب، وأعمل صور وتحاليل، ثم خفت هذه الوتيرة بعد فترة دون استخدام الأدوية، وأنا بطبعي موسوس، وأفكر كثيرا بالأمور، مما جعل ضغطي يرتفع إلى 14/9 أو 14/8، حيث قال لي الطبيب: هذه النتيجة أعلى شيء بالضغط الطبيعي، ولا بد أن تنتبه، لذلك أجريت عدة فحوصات، وتخطيط للقلب، وفحص الجهد، وما زلت أشعر بألم في كتفي الأيسر من الخلف تحت الثدي، رغم أنت النتائج كلها سليمة.
حسب تقرير الطبيب أن السبب نفسي، مما يجعل الضغط يرتفع أحيانا، فوصف لي دواء اسمه nebilet, نصف حبة يوميا، ودواء للشحوم الثلالثية لأنه مرتفع قليلا، مما يجعل الضغط يثبت قليلا، ولكن عند إيقاف الدواء يرتفع مرة أخرى، فأعود للدواء ثانية.
تعرضت للخوف من قط عندي بالمنزل، وأصبت بضيق ووسواس، فأصبحت أفكر بأن القط به مس، فأعطيته لعائلة أخرى، ولا أستطيع مقاومة الأفكار والتوتر، مع العلم أن لدي قطة أخرى، كما داومت على الرقية الشرعية، حيث أشعر بالراحة قليلا، فما تشخيصكم لحالتي؟
أرجو الإفادة، مع الشكر.