السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 20 سنة، كنت منذ الصغر أتحلى بشخصية قيادية، وأقراني دائما يتبعونني، والناس تحبني بشهادتهم.
لا أعلم ماذا حصل لي في فترة من فترات حياتي، (لا أعلم هل هي فترة الإعدادي أو الثانوي؟)، بحيث بدأت أنتهج السلوك الانطوائي، وقل عدد أصدقائي، ولم أعد أنا من أبادر ببدء العلاقات، وكثر عندي التفكير بالتفاصيل، ففي أصغر محادثة أجريها مع الناس أهتم بأدق التفاصيل فيها، أهتم بالإشارات ولغة الجسد، وأسعى لتفسير الكلمات ربما بغير معناها الأصلي، وزاد مستوى الخجل لدي، حتى من المقربين مني، وعند الكلام مع الناس أحاول قدر الإمكان عدم النظر بأعينهم، ومع محاولاتي لإظهار نفسي بأنني شخصية جريئة، ولكنني بالواقع خجول جدا.
كثيرا ما تسبب لي ذلك بالمواقف المضطربة، فأظهر كشخص غريب الأطوار، جلست مع نفسي لأعرف ما سبب كل ذلك، فوجدت عدة أسباب محتملة، منها أنني أعاني من لثغة في نطقي لحرف السين، فكان بعض الأشخاص يسخرون مني ويؤذونني نفسيا، مع محاولتي الإظهار بأن ذلك لم يؤثر علي، وربما بسبب جسمي السمين نسبياً، الذي يدفع بعض الناس للسخرية من طريقة سيري، فأصبحت أركز كثيرا على كل خطوة أخطوها، كل هذه الأشياء حاولت تغييرها لكنني لم أستطع، لأنها ببساطة خارجة عن يدي.
أحاول التصالح مع نفسي، لكن شعوري بأن الناس لديها مشاعر سلبية نحوي يتملكني، لدرجة عند مروري أمام مجموعة من الناس أشعر وكأنهم يتغامزون علي.
حاليا أدرس في السنة الثانية في الجامعة، وعدد الأصدقاء الذين أتحدث معهم باستمرار قليل جدا بالنسبة لبقية الأقران.
أحاول بناء العلاقات، وأسعى إلى تعزيز ثقتي بنفسي من جديد، لكن لحظات الضعف هي الغالبة، أنا معترف بالمشكلة وهي أولى خطوات الحل، حاولت إيجاد أسباب المشكلة، ولكنني لم أعثر على خطواتي الأولى في الحل النهائي للمشكلة.
أتمنى أن تساعدوني، فأنا سئمت من صراعاتي الداخلية، وشكرا.