السؤال
السلام عليكم
أنا شاب، أعاني من عدم الشعور الصحيح الطبيعي بالحزن والفرح والشوق، وعدم الإدراك الصحيح في وقته الصحيح، ومن مرض مزمن، ولا أدرك ذلك إلا بعد فترات طويلة، ولا أستطيع التعبير عما يصيبني بشكل صحيح، ولا أدركه إلا بعد وقت طويل.
مثلا: أعاني من فرقعة وضعف السمع في الأذن، وحساسية وسيلان الأنف في الشتاء، ولم أدرك ذلك إلا بعد سنوات من ذلك، ولما قرأت ذلك في موقعكم أدركت ما أصاب أذنيّ، وأعاني من ضعف في النظر، وألم في الرأس، وتشويش كبير وشبه انعدام في التركيز، واسترجاع المحفوظ القديم، أو حفظ الجديد، وجسمي هزيل جدا، وأعاني من ضعف في التذوق والشم، وثقل في رأسي، كأنني أحمل على جسدي حملا ثقيلا، وتوازني غير معتدل، وعندما أقف من السجود يضيق نفسي، ولا أستطيع القراءة مباشرة، وأنتظر حتى آخذ أنفاسي.
كنت شديد الحفظ في طفولتي، إذا حفظت قصيدة فيصعب أن أخطئ بحرف أو حركة، وتبقى في ذهني سنوات، وإذا جلست أمام محاضر أو خطيب أحفظ ما سمعت لدرجة أنني إذا أردت إعادة إلقاء الخطبة، أو المحاضرة ألقيها، وكنت سريع التعلم، حتى أن المعلم يستغرب من إتقاني لما علمني إياه فيسئلني: أعملت هذا من قبل?
الآن أنا بطيء الفهم والتعلم والحفظ، وكسول ومصاب بالخمول والتسويف، والتأخر في كل أموري ومواعيدي، وإذا عملت شيئا لا أتقنه، وأسوق نفسي للحفظ بصعوبة، وهي مستعصية وتنفر وترفض الالتزام، فما تشخيصكم لحالتي؟
أفيدوني مع الشكر.