السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أريد أن أشكر القائمين على هذا الصرح الجميل، وأسأل الله العظيم أن يوفقهم ويسدد خطاهم.
متزوج منذ 6 سنوات، ولدي طفلان وزوجتي حامل، فخلال الست السنوات التي عشتها مع زوجتي كانت حياتنا لا تخلو من المشاكل، لا يكاد يمر أسبوع أو أسبوعان حتى تطرأ مشكلة جديدة، كنت أتعامل مع هذه المشاكل باحتوائها ومحاولة حلها مع زوجتي، ولكن للأسف زادت المشاكل ولم تنتهِ.
في البداية كانت تطلب الطلاق كثيرا في جميع مشاكلها، وعند زيارتها لأهلها ترفض الرجوع معي حتى وصل الأمر في أكثر من مرة إلى التحدث إلى والدتها وإخبارها بأنها ترفض الرجوع معي، والأسباب -للأسف- غير مقنعة لا يفترض أنها ترفض العودة إلى بيتها بسببها.
تحدثت مع والدتها في أكثر من مناسبة وأخبرتها بما حصل، ولكنها تخبر أهلها عكس ذلك، وتحاول أن تجعل سوء أخلاقي وعدم احترامي لها سببا لذلك، مع العلم أنني إنسان هادئ ولا أحب المشاكل، مثال: هي كثيرة الإلحاح وتتوقع مني أن أعمل لها جميع ما تتمناه وتشتهيه، وحجتها أنك موظف ومرتبك مجزئ وعليك العمل بذلك، وقمت بعمل مصروف شهري لها بحيث تدير احتياجاتها ولا تحتاج إلى الرجوع إلي، ولكن مع الأسف لا يكاد يمر أسبوع حتى تصرف ما معها وتعود للمطالبة بالمزيد، وإذا رفضت تقصر بواجبات بيتها وواجباتي معها وحجتها أني قصرت معها، مع العلم أنني لم أقصر لا في مأكلها ولا مشربها ولا كسوتها، تبدع في اختلاق المشاكل لكي تحصل على ما تريد، لم نصل إلى نقطة تفاهم، أتكلم معها باللين وبالموعظة ولكن سرعان ما تنسى حديثي لها وتعود لما هي عليه.
تكرر الموضوع مرارا وتكرارا حتى أنها عندما تغضب ترفع صوتها وتحاول أن تستفزني حتى تحصل على حجة للذهاب إلى بيت أهلها، ومؤخرا قامت بعمل نفس الشيء واستفزتني وذهبت إلى بيت أهلها دون علمي، لم أستحمل الموقف وقمت على الفور بالاتصال بأبيها، وأخبرته أنها ذهبت من دون علمي وأغلقت الجوال، وأخبرني أنه تحدث معها وقالت له إنها ذهبت بعلم مني.
الآن هي لا تزال موجودة في بيت أهلها ولم يتحدث معي والدها منذ ذلك الوقت، وأنا في حيرة من أمري، وينتابني شعور أنها تعمل كل هذا من أجل الحصول على الطلاق، مع العلم أنني لم أخالف سنة الله ونبيه في حقوقها وواجباتها، ولم أعد أستحمل هذا الوضع حتى أنني أشعر مهما فعلت فإنها سوف تعود وتقوم بما عملته، ولم أنعم بالاستقرار معها.
أرجو منكم التفضل علي بالنصيحة، وشكرا.