السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فأنا سيدة عمري 35 سنة مطلقة بدون أولاد، مشكلتي تبدأ من يوم طلاقي، وهذا الطلاق كان بسبب عدم الإنجاب، وكان طلاقاً متعسفاً من طرف الزوج حيث أن هذا الزوج حكم علي بالطلاق لأجل سبب ليس بيدي ولكن هو قضاء الله وقدره فالله يرزق من يشاء الولد.
أنا أصبحت لا أثق في الناس، ألوم نفسي كثيراً، أنزعج لأتفه الأشياء، أصبحت عصبية، والذي أصبح فعلاً يؤرقني ويتعبني وهو سبب طرحي للمشكلة أنني أصبحت أتأثر كثيراً ونفسيتي دائماً تعبة، مثلاً: إذا رأيت أحداً يعامل أولاده معاملة سيئة أتعب وأقول: إذا كانوا لا يريدون هذا الولد لم الله حرمني أنا التي تريدهم ومحتاجة لهم لدوام زواجي ولم يرزقني الله بهم ورزق غيري وهم غير سعيدين بهذا!؟ دائماً أسأل هذا السؤال.
ولكنني أرجع وأقول: هذا من شأن الله، وهو العالم بما يفرحنا وما يسعدنا، والله لا يظلم العباد، ولكن إذا حصل موقف أمامي ذكرني بزواجي وعدم الإنجاب أرجع لنفس هذا السؤال وهذا يتعبني ويفقدني اتزاني.
وأيضاً أصبحت حينما أسمع أشياء مثل عدم صدق الناس والنفاق الموجود أتأثر كثيراً، وحتى لو لم يكن هذا خاصاً بي. وأنا ومنذ أربعة أيام أنا متأثرة بموقف حصل مع أخي جعلني أحزن وأكتئب، رغم أن هذا الأمر لم يكن يخصني أنا بل أخي لكن تأثرت به كثيراً.
الموقف هو أن أخي كانت له علاقة مع فتاة وكان ينوي الزواج بها وكانت هي أيضاً موافقة على الزواج وهي من العائلة، ولكن حينما تقدم أخي لخطبتها وجدناها قد خطبت لآخر، وهذا الأمر أتعبني؛ لأنها قامت بخداع أخي، ورغم أنها من العائلة وقريبة جداً وتعلم أنا أخي لن يتركها بل كان جاداً في علاقته ويريد الزواج بها، تأثر أخي بهذا، وإحساسي به جعلني أتأثر كثيراً، ولقد فقدت الإحساس بالثقة لدي لأقرب الناس عندي وهي عمتي أم الفتاة التي كان يريد أخي الزواج بها.
وسبب تخلي الفتاة عن أخي كان المادة، رغم أن أخي متعلم ويشتغل وابن عائلة، يعني لم يكن هناك ما يعيبه، وفي الأخير سيدي الفاضل أريد أن أرتاح من كل هذه الأحزان، أنا أتأثر بسرعة وأغضب كثيراً وهذا الأمر يجعلني لا أرتاح في حياتي، أنا حينما يحصل معي هذا أفقد النوم وأحس بألم في بطني وقلبي. أرجو إفادتي سيدي بالدواء الشافي.