السؤال
السلام عليكم..
ارتكبتُ خطأ فادحا، ولا أعرف ماذا أفعل! أنا فتاة في 20 من عمري، أحببتُ شاباً حبّاً جمّا، لا أعرف كيف! رغم أنني كنت دائما أرفض كل من يحاول التقرب مني، وأرفض أن أستمع لرفيقات السوء، ولكنه جعلني أضعف بطريقة أو بأخرى، ضعفت، وحادثته، أصبحنا نتحدث كثيراً في الهاتف، في يوم علمت أمي بأمره، ونهرتني، ونصحتني بالابتعاد عنه، وفعلاً ابتعدت، حاولت قطع جميع السبل التي تؤدي إليه، لكنه حاول مجدداً، كان يقول لي إنه يشعر بنفس الشعور، ولا يريد لي أن أخطئ.
كنت أتركه تارة، وأخبره أنني لم أعد أحتمل خيانتي لله ولأهلي، ونضعف تارة أخرى، ونرجع لبعضنا، كان يخبرني أنه سيخطبني في أقرب فرصة.
لم أرتكب شيئا من الكبائر معه؛ لأنني اعتقدت في نظري أن ما فعلته هو من الكبائر، فقد جرني بالكلام كثيرا، حتى تحدثت معه بكل شيء، ولم أستطع مقاومته، وفجأة تركني قائلاً: إنه يحب أخرى.
حطمني ذلك ودمرني، ضاقت بي الدنيا، ولم أعد أحتمل العيش، كلما تكدرت توضأت وصليتُ ركعتين، أرتاح بعدها قليلاً ثم أرجع لهمي وكدري، لا أعرف ماذا يجب علي أن أفعل ليتوب الله علي ويغفر لي الخطأ!
تعبتُ كثيراً رغم أنني أعرف أن الله يحبني، وأبعدني عن الخطأ حتى لو سبب لي هذا الألم، وواثقة بالله ومحسنة الظن به، لكني لازلتُ أدعو أن يرزقني الله حبه الحلال، ويجعله نصيبي من فرط حبي له، رغم أنني أعرف أنه يحب أخرى.
الآن أتوسل وألح على الله أن يزوجني إياه بالحلال، فهل هذا يجوز؟ مع العلم أنه حتى لو رجع لن أرضى به إلا كزوج حتى مع كل محبتي القاتلة له.