السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في موقع إسلام ويب، أنا كنت أعاني من الوسواس القهري قبل سنتين، وذهبت إلى طبيب ووصف لي دواء (fluvoxamine maleate 50 mg)، واستعملته لفترة قليلة ثم تركته وتحسنت ولله الحمد، والآن لازلت أعاني قليلا منه، وحصل لي منذ 45 يوما سلسلة من الأحداث التي لم أستطع أن أجد حلا لها إلى اليوم.
في اليوم الأول حصل لي -ولأول مرة- ارتفاع في ضغط الدم نتيجة لضغوط نفسية من مشاكل في المنزل، وبعدها بيوم حصل لي ألم في الكلية نتيجة لوجود حصوة، في اليوم الأول زرت طبيبا ووصف لي دواء (Amlodipine oubari 5mg) واستعملته لمدة أربعة أيام -والحمد لله- تحسنت، وفي اليوم الثاني زرت طبيبا آخر ووصف لي دواء (Rowatinex)، وأعطى لي أحد الأقارب دواء (Prazolam 0.5) ظنا منه أنه يخفف لي ألم الكلية، وهنا بدأت المشاكل.
من اليوم الثاني كنت أتناول الثلاثة أدوية مع بعض، وكنت أتناول البرازولام أكثر من مرة في اليوم، دون علم مني أن هذا الدواء يوصف للأمراض النفسية، استمريت على هذا الوضع لمدة تقارب الأسبوع، ثم تركت جميع الأدوية، وبعد أربعة أيام منذ أن تركت الأدوية بدأت تظهر لي أعراض من ضمنها ضيق شديد في الصدر، ودوخة خفيفة عند الحركة، وتعكر المزاج بشكل مفاجئ، وعدم الرغبة في عمل أي شيء، وبعد خمسة أيام بدأت الأعراض تتصاعد إلى أن اشتدت بي الدوخة مع بقية الأعراض، وصاحبها انعدام الشهية، ومشاكل في المعدة، وشعور بأني معزول عن العالم، وأحلام طويلة جدا ومتعددة في النوم، والشعور بوجود اختناق وضيق تنفس شديد.
في اليوم العاشر منذ بدأت هذه الأعراض علمت أني كنت أتناول البرازولام، وأنه وصف لي من غير أي سبب طبي، وأنه علاج للأمراض النفسية، فزاد الخوف عندي إلى درجة مهولة، ولم أدرِ ما أفعل، فعدت لتناوله وأحسست أن كل هذه الأعراض ذهبت مني، واستعملته لمدة أربعة أيام حبة كل يوم، فكان هناك تحسن للأعراض، ثم تركته وبعدها عادت كل الأعراض وزادت إلى أن كنت أحس باختناق ودوخة شديدة، ثم شربت نصف حبة وتحسنت قليلا واستطعت النوم، وتركت بعدها الدواء، ومن ذلك اليوم إلى اليوم والأعراض تشتد وتزداد.
ذهبت إلى عدة أطباء، ومنهم من أعطاني (Anfree) مع (misol 50mg) شربت حبة من كل واحد ولم ينفع شيء فتركتهم، وطبيب آخر أعطاني (colonzepam 1.4mg)، وشربت منه ثلاثة حبوب ولم تكن هناك فائدة، قطعت كل هذه الأدوية منذ ما يقارب 10 أيام وإلى اليوم لازلت أحس بهذه الأعراض:
- أحلام طويلة ومتعددة منذ اليوم الأول ولم تخف شدتها، وكلما استيقظت من النوم أحس بخوف شديد مثل الخوف الذي يأتيني في الأحلام، وإحساس كأني فاقد للذاكرة أو مجنون أو كأني أنتظر اللحظة التي سأصل فيها للجنون.
- بدأت تحصل لي هلوسة وأوهام عند الاستيقاظ من النوم وعند محاولة النوم.
- لم أعد أحس بوجود أي شيء حولي، وكأني أعيش في حلم أو كأني لا أحس بوجود رأسي.
- ضيق نفسي شديد وكأنه لا توجد رغبة بعمل أي شيء، وبدأت أكره الأشياء التي كنت أتمتع بها بالسابق.
- الشعور بأني سأموت في أي لحظة، وأن جسمي سيتوقف عن العمل وكأني يئست من الحياة.
- يأتيني انقطاع شديد في النفس من حين لآخر.
- أحس طوال اليوم بخوف شديد من غير أي سبب وكأني أحتضر.
- إسهال.
- الشعور بضعف في الذاكرة.
ومع الأيام أحس بتطور هذه الأعراض. أريد أن أعود إلى وضعي الطبيعي -بإذن الله-، وأفضل عدم استخدام أي دواء إذا كان ذلك أفضل، وإذا لا بد من استخدام دواء لكي أتحسن -بإذن الله- فأفضل دواء لتحسين النوم، ولا أعلم ما أفعل لكي أتخلص من هذه الأعراض؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا، وأعذروني على الإطالة.