السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه.
أنا شاب عمري 23 سنة، أعاني من الاكتئاب منذ سنوات، وفي السنوات الأخيرة انعزلت تماما في غرفتي، اللهم إلا التواصل اليومي مع الأسرة أو أصدقاء الأسرة، حتى الهوايات التي كنت أحبها فقدت الاهتمام بها ولم أعد أحس بفرحتها.
في هذه السنة جاءتني لأول مرة نوبة هلع مفاجأة، في البداية ظننت أني أتعرض لنوبة قلبية، وتم نقلي للمستشفى، قمت بتخطيط للقلب وبصورة مقطعية للرئتين، وتحاليل دم كلها سليمة، لكن الطبيب لم يوجهني للاستشارة النفسية، وأعطاني بخاخ ربو، لكن بحثت على النت حتى عرفت أن حالتي نفسية.
زرت طبيبا نفسيا كتب لي دواء سيرديب بجرعتين، واحدة في الصباح وواحدة في الليل، وجرعة من دواء ستريسام مرتين في اليوم أيضا، الدواء لم يأت بنتيجة، وكنت أتعرض لنوبات هلع شديدة تستمر في بعض الأحيان، ورغم مراجعتي للطبيب أصر على أن أكمل استعمال الدواء بنفس الجرعة، وتعلل بأني لا زلت صغيرا على استعمال أدوية قوية.
ازدادت الحالة عندي، ثم تراجعت قليلا، أقصد نوبات الهلع بعد شهرين، لكن الاكتئاب والعصبية استمرت، بل زادت شدة، وأصبحت أعاني من كوابيس الاختناق والضيق الشديد، لكن لم أرجع للطبيب لأسباب مادية، وتوقفت عن تناول الدواء.
النوبات خفت حدتها لكن أعاني دائما من نوبات غضب شديدة تأتي على فترات، ونوبات اكتئاب شديدة، ووساوس للانتحار دائما، لكن لا ألقي لها بالا -الحمد لله- لكن الوسواس يتكرر علي يوميا، خصوصا عند اشتداد الاكتئاب أشعر برغبة في البكاء وضيق شديد جدا ينفرج بالطاعات ويعود على فترات أيضا، والألم في الصدر تقريبا كل ليلة في الصدر وينتقل أسفل الصدر، والألم ينتقل في بعض الأحيان إلى البطن والظهر عند الاستلقاء، ويصيبني وسواس شديد بأن عندي مشكلة في القلب، وأقنعت نفسي بصعوبة أن المشكلة نفسية، ولازلت على عادتي عند الشعور بنوبة الهلع أن أتفقد نبض قلبي لأطمئن.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.