السؤال
السلام عليكم.
أعاني من خوف ولا أعلم ما سببه؟! وحالتي ممتازة، ونفسيتي ممتازة، ولله الحمد، أنا إنسان جداً مرح مع أصدقاىي وأهلي، وإنسان أحب الحياة، ومتفائل جداً، ومؤمن بالله عز وجل، ومحافظ على صلاتي، وإنسان إيجابي، ولكني أشعر بالخوف الشديد.
إذا كنت أسوق سيارتي أشعر أن أحداً يلاحقني، وإذا وصلت وجهتي أكتشف أني وصلت بسلام، ولا داعي لكل الخوف الذي أصابني، وأنها كلها أوهام، وأحاول أن أقنع نفسي أن لا شيء مما ذكرت حقيقي، أو أي شيء مما شعرت به أو إذا كنت أنوي السفر في الخط يأتيني خوف أنه من الممكن أن أحداً يعترض لي بالخط، ويلاحقني أو يسرقني.
إذا ذهبت مكاناً يتواجد فيه قلة من الناس يأتيني خوف أنه من الممكن أن أحداً يأتي ويتهجم علي وعلى أهلي، بحكم أن المكان لا يوجد به الكثير من الناس، وإذا كنت مع أهلي وأسوق يأتيني خوف أن أحداً يقوم بملاحقتي، ويمكن أن ينوي بي نية السوء وإيقافي.
أحياناً أذهب إلى البر مع أهلي ولا أستمتع في النزهة، لأني طيلة الوقت وأنا أخاف أن أحداً يأتي ويتهجم علينا، وأرجع البيت، ولا شيء مما كنت خائفاً منه حدث، وكلها أوهام، وهكذا، ولا يمكنني أن أستمتع مع أهلي في النزهات أو السفر أو الأماكن العامة التي يتواجد فيها قلة من الناس، بسبب الخوف أو القلق الذي يصيبني.
هل الذي معي حرص زائد أو خوف اجتماعي أو قلق أو ماذا؟ أتمنى حل مشكلتي، وأنا شخص متفهم جداً، وأنا جامعي ومثقف، ولله الحمد، وأحاول قدر ما أستطيع أن أواجه مخاوفي، وأقنع نفسي أنها أوهام، ولا وجود لها، ولكن أحياناً الخوف الشديد يغلبني ولا أستمتع في حياتي.