الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدوية الاكتئاب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

باختصار وصف لي أحد الأطباء دواء بروثيادين 75 ملي مرة صباحاً ومرة مساء -أي 150 ملي يومياً- ومعه ستلاسيل، لا أذكر الجرعة، تقريباً 5 ملجم، وتحسنت كثيراً لدرجة ممتازة، وأعتقد أن جزء من العلاج بعد مشيئة الله تعالى متوقف على ستلاسيل أيضاً، ولكني توقفت بعد فترة فساءت حالتي فعاودت العلاج بضعة أشهر أخرى فتحسنت، ثم فجأة لم يعد التأثير كما كان.

قال لي الطبيب إن الجسم تعود الدواء، لا إله إلا الله! لا راد لقضاء الله! بعد شفائي تعود جسمي الدواء! أرجو ذكر البديل أو ماذا أفعل؟

تناولته بعدها أكثر من مرة على مدار أكثر من 3 سنوات وأتناوله حوالي 20 يوما، ثم لا يأتي جديد فأتوقف لأنه لا يوجد أي تحسن نهائيا، علماً أن أول مرة ظهر التأثير بعد 10 أيام فقط وظهرت نتيجة مذهلة.

تناولت فترة لديوميل دون فائدة! ثم أنافرانيل بتحسن صغير، ثم أوقفته بعد أكثر من شهر لتسوء حالتي بشدة! أرجو الإفادة هل أتناول بروزاك؟ ولكني سمعت أنه باهض الثمن، يكفي أن أذكر أنني أحلم أن أعود ليوم من أيام بروثيادين؟ بارك الله لمن اهتم بسؤالي.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Anyone حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البروثيادين من الأدوية المضادة للاكتئاب، وهو من الأدوية القديمة، ولكنه فعّال لدرجةٍ كبيرة، وينصح أن يتناول الإنسان الجرعة مرة واحدة ليلاً، وليس صباحاً ومساء، كما كنت تفعل.

أما بالنسبة للـ (استلاسيل) فهو علاجٌ يُستعمل لعلاج الاضطرابات الذهانية حين يوصف بجرعاتٍ كبيرة، إلا أنه بجرعات صغيرة حتى 5 مليجرام يُستعمل لعلاج القلق، وكتدعيم ومساندة لأدوية الاكتئاب، وربما يكون هذا هو السبب الذي جعل الطبيب يصفه لك مع البروثيادين.

ربما يكون هنالك جزء من الحقيقة فيما ذكرته، وهو أن بعض الأدوية ربما تفقد فعاليتها بعد حينٍ من الزمن لأنها لا تؤثر على الموصلات العصبية.

بما أنك قد تحسنت على البروثيادين في الوقت السابق، فربما يكون من الأفضل أن ترجع له بجرعة 150 مليجرام ليلاً، حيث أنه دواء يحسن النوم لدرجةٍ كبيرة.

أما إذا أردت أن تنتقل إلى مجموعة الأدوية الجديدة، فهي بفضل الله متوفرة وفعالة جداً، ولكنها ربما تكون باهظة الثمن.

يمكنك استعمال البروزاك من النوع التجاري وليس المنتج للشركة الأم (ليلي)؛ حيث أن منتجها مكلف بعض الشيء، أما المنتجات التجارية الأخرى خاصةً الأردني أو المصري، فهي فعّالة وأقل ثمناً، ولكن جرعة البروزاك التي تكون فعالة في حالتك يجب أن لا تقل عن 40 مليجرام في اليوم، وتكون البداية بـ 20 مليجرام أولاً، ثم بعد شهر تُرفع الجرعة إلى 40 مليجراماً، ويفضّل استعمال البروزاك في فترة النهار وبعد الطعام.

أما بالنسبة لعدم استجابتك للدوائين (لديوميل، والأنفرانيل) فهذا غير مستغرب؛ حيث أن الاستجابة للعلاج تعتمد على البناء الجيني للإنسان.

بجانب العلاج الدوائي لا بد أن تكون أكثر تفاؤلاً، وتبحث فيما هو إيجابي في حياتك، فنعم الله علينا كثيرةٌ جداً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً