السلام عليكم.

سبق وأن استشرت سابقا عن مشكلة الأرق والخوف من النوم، وما سبب لي من متاعب، من قلق واكتئاب، وتم صرف دواء الريمرون 15 ملي غرام، وشعرت بتحسن جيد وملحوظ، وحاولت أن أوقف العلاج بشكل تدريجي، وبعد ذلك انتكست الحالة، ورجعت أشد من الأول، وذهبت للطبيب، وصرف لي دواء الزيلاكس (escitalopram) مع الريمرون، ورجع الوضع طبيعي، ولكن مع قلق واكتئاب، وزيادة في الوزن وصلت لـ 28 كيلو في أقل من 4 أشهر، ولم يكن الزيلاكس ذا جدوى، والآن أنام بشكل طبيعي، ولكن مع مخاوف مستمرة مع النوم؛ مما سبب لي اضطرابا في علاقاتي الاجتماعية والعمل، وأحيانا أشعر بعدم ارتياح وضغط في الرأس، مع أن ضغط الدم طبيعي، أرجو منكم صرف دواء آخر غير الزيلاكس.

والسوال الثاني: ما رأيكم في تمارين الاسترخاء والعلاج السلوكي المعرفي؟

شاكر لكم هذا التعاون.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن تمارين الاسترخاء والعلاج السلوكي المعرفي جيدة جدًّا لما تعاني منه، بل هو ما تحتاجه بالفعل، وعمل التمارين الاسترخاء والعلاج السلوكي المعرفي – أخي الكريم – يُساعد كثيرًا مع تناول الريمارون الذي تأخذه الآن في أن تستعيد عافيتك، وتستعيد النوم الطبيعي، وعلاج أعراض القلق والتوتر الأخرى التي تشعر بها، ومن فائدة العلاج السلوكي المعرفي وتمارين الاسترخاء – أخي الكريم – أن الأعراض عادة لا تعود بعد التوقف من الدواء.

فإذًا هذا العلاج هو الذي تفتقده أنت – أخي الكريم – وطالما لم تتحسَّن على الزيلاكس في المقام الأول وتحسَّنت على الريمارون لوحده، فأنا لا أرى داع لأن نعطيك بديلاً آخر للزيلاكس؛ لأنه أصلاً لم تتحسَّن عليه، والآن جرِّب العلاج السلوكي المعرفي، مع تمارين الاسترخاء، مع تناول الريمارون، وعندما تختفي كل هذه الأعراض اسحب الريمارون بالتدرُّج، واستمر في تمارين الاسترخاء والعلاج السلوكي المعرفي، وبإذن الله لن تنتكس، وستختفي منك هذه الأعراض.

وفقك الله وسدد خطاك.