السؤال
السلام عليكم
زوجتي تعاني من اضطراب الاضطهاد (بارانويا) طبقا لآخر تشخيص من طبيب نفسي، ومنذ خطبتها ولأكثر من 10 سنوات وأنا أعاني من ظنونها وشكوكها، وتدهور علاقاتها المستمر مع الجميع دون تمييز، حتى من أفراد أسرتها أنفسهم من أب وأم.
مع الولادة المتكررة ازداد الوضع تدهوراً ولم أحتمل العيش معها بالغربة، تدهورت الأمور مؤخراً، واتجهنا للطب النفسي.
حيث دخل الاكتئاب إلى حالتها، وأدى بها إلى أعراض تحولية عنيفة، وبحمد الله تعافت منه في خلال 8 شهور من العلاج، باستخدام لوسترال .
مع نهاية علاج اللوسترال تحدث معها الطبيب ومعنا، ومن المواقف الأخيرة اتضح أنها تعاني من البارانويا، وحذرنا من عدم وجود شخص معها، ومع الأولاد في نفس البيت، ووصف علاجاً يؤدي إلى النوم، وهي ترفض الفكرة تماماً، ومصرة على إيقاف اللوسترال، وعدم الدخول في أي أدوية، لأنها ترى نفسها مستقيمة، ولا تعاني من أي شىء آخر.
أنا قلق على أولادي ال 4 من عمر عام إلى 9 أعوام، وأفكر جدياً في الفصل بينهم، والاستعانة بأهلها لتقيم عندهم دون أولادي حتى تتحسن حالتها، لأني في إجازاتي ألاحظ خللاً، واضحاً في تعاملها مع الأولاد، والتمييز بينهم فضلاً عن عدم قدرتها على ضبط إيقاع حياتهم من نوم أو أكل أو غيره.
أرجو المشورة في أمر فصل الأولاد عنها تسهيلاً لمهمة أهلها في علاجها؛ لأني أخشى أن يؤثر القرار سلباً عليها، وفي نفس الوقت أعلم أن استمرار الوضع الحالي سيدمر أولادي حتماً.