السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا رجل عمري 39 سنة، متزوج، منذ 15 سنة بدأت تأتيني وساوس قهرية بخصوص النظافة والخوف الشديد من الأمراض المعدية، مثل مرض الإيدز، وبدأت في هذه الفترة أيضا أشعر بأحاسيس غريبة جدا، وأتساءل: هل هذا العالم الذي نعيش فيه هو فعلا الذي أراه وأعيش فيه أم أني أعيش في واقع مختلف؟ أعرف أنه إحساس يصعب وصفه، ومن يسمعني يحس أني مجنون.
راجعت الكثير من الأطباء، وكان التشخيص ما بين قلق واكتئاب ووسواس قهري، ووصف لي العديد من الأدوية، منها: الفافرين، البروزاك، المودابكس، السيبرالكس، البوسبار، الأنفرانيل، ولا أتذكر البقية، وكل هذه الأدوية كانت بالنسبة لي مجرد مسكنات للشعور الذي يراودني.
بعد الزواج رجع الوسواس بشدة، ولكن في مسألة الخوف من التلفظ بالطلاق، ثم عاد لي وسواس النظافة والخوف الشديد من الفيروسات، و-الحمد لله- تم السيطرة عليه بنسبة 90%، لكنه ما زال مستمرا حتى الآن.
المشكلة الرئيسية التي أترجى من الله ثم منكم أن تجدوا لها حلا هي إحساسي الدائم بالانفصال عن الواقع، وعدم الإحساس بأي بهجة في الحياة، أشعر وكأن حواسي تعمل بنسبة 50%، أنظر للحياة كأنها فيلم معروض أمامي، ويوجد بيني وبين الناس حاجز شفاف، لا أشعر بالليل والنهار، وكأني إنسان آلي يفعل كل شيء بلا إحساس، وهذه الحالة مستمرة معي منذ سنوات، تقل مع العلاج، وتزداد مع الضغوطات، لكنها لا تختفي تماما.
أعترف أني أكثرت مراجعة الأطباء، ولم أنتظم على العلاج لفترة كافية، حيث جربت كل الأدوية لفترات متقطعة.
الحمد لله صحتي الجسدية مقبولة، ولكن أعاني من التهاب مزمن في الجيوب الأنفية، وارتجاع المريء، وأود أن أذكر نقطة أخجل منها، ولكن لعلها تفيدكم في تشخيص حالتي، وهي ممارستي للعادة السرية، ولكن -الحمد لله- تبت إلى الله منها، وتوقفت عنها.
من خلال بحثي المتواصل على الإنترنت عرفت أن حالتي تسمى اختلال الأنية، أو تبدد الواقع، وحاليا أتناول سيروكات 25 cr قرصا واحدا يوميا بدون وصفة طبية.
آسف جدا على الإطالة، وأرجو من سيادتكم مساعدتي في علاج حالتي.