السؤال
السلام عليكم.
قبل سنة تقريباً مررت بضغوطات متراكمة ومتتالية في العمل، وإرهاق نفسي وجسدي، وأيام متتالية من الغضب الشديد جداً، والغبن، والانفعال اليومي بسبب مشاكل حصلت في العمل، أصبت على إثرها بنوبة هوس، وبعد مرور ثلاثة أيام من الحالة الغير طبيعية التي لم أكن أعرفها، والمزاج العالي جداً جداً والذي لم أستطع أن أتحمله حتى ذهبت للمستشفى، وتم إعطائي إبرة، وصرفوا لي ديباكين، ومعها علاجا آخرا نسيت اسمه، وأعتقد تم تشخيص حالتي كثنائي القطب، استخدمت العلاج لمدة 3 أيام فقط، وما أن تحسنت حالتي حينها تركته فوراً بعدما قرأت أضرار الديباكين.
الآن مرت سنة وعدة أشهر وحالتي ممتازة، نعم المزاج لدي يتغير ويتبدل ولكنه في حدود الطبيعي كبقية الناس، لكن كاكتئاب حاد أو مزاج عال لا، لم يمر عليّ سوى فترة اكتئاب واحدة وسببها تركي للكحوليات فجأة وإلى الأبد، مررت بأعراض انسحابية أدركها تماماً وتجاوزتها -ولله الحمد- بالصبر، فأنا أدرك الاكتئاب بتفاصيله تعايُشاَ وشعورا، وأدركت الهوس تماماً بعد دخولي في أول موجة السنة الماضية، فالحالتين ليست عندي كنوبات تأتي وتذهب لا شهرياً ولا سنوياً ولا أكثر من ذلك ولا أقل.
أسئلتي: هل أنا مصاب فعلا بثنائي القطب، أم أن التشخيص كان غير دقيق؟ ومتى نقول بكل تأكيد أن الشخص مصاب بثنائي القطب؟ وهل من أول موجة هوس يمر بها الشخص نقول أنها علامة أكيدة، أم هناك فحوصات أخرى؟ وما هو العلاج إن كان التشخيص ثنائي القطب، وهل هناك بدائل غير الديباكين كمثبت للمزاج أقل ضرراً؟ لأني قرأت في النشرة أنه مضر للكبد وللبنكرياس.