السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاماً، مرتاحة جداً في حياتي بدون زواج، ولم أفكر فيه إطلاقا، كنت أفكر في الزواج بعمر 27 أو 30 سنة، ولكن تقدم لي شاب حسن السيرة والسلوك، وافقت خوفاً من أن لا يتقدم لي أحد أفضل منه، وخفت من المستقبل.
بعد الملكة وأثناء فترة الخطوبة شعرت ولا زلت أشعر بندم شديد جداً على اتخاذ هذا القرار، وأصبحت ألوم نفسي ليلاً ونهاراً، وأمقتها على خوفها والموافقة.
لهذا السبب التافه لم أشعر بالسعادة ولو للحظة واحدة أثناء فترة الملكة، لا أحبه ولا أطيقه، ولا أريد رؤيته، لم ألمح له باتخاذ أي خطوة تجاهي لأنني لم ارتح لهذه الخطوة أبداً.
أخيراً: فاتحت والدي بالموضوع وأردت إلغاء الزواج لكنه لم يوافق؛ بحجة أن الزواج وقع، وأن الخاطب جيد جداً، وأن مخاوفي لا أثر لها من الصحة.
لا ألومه، ولكن ألوم نفسي، تعبت من الشعور بالندم، بدأت أتمنى الموت لأجد فيه الخلاص والراحة، ولو كان الأمر علي لتطلقت وارتحت، ولكن هناك طرف ثاني في العلاقة لا أريد أن أظلمه.
زواجي غداً، وعكس بعض البنات أشعر أنها ليلة الموت والبغض، كرهت نفسي قبلها وبعدها، الندم يأكلني أكلاً، فماذا أفعل؟ أين الخلاص والمفر، كيف أبني حياة جديدة وأنا غير مستعدة لها، وكيف أحافظ عليها وأنا لا أريدها أصلاً؟
أتمنى أن أجد عندكم الحل فأنتم ملاذي الأخير بعد الله.
وشكراً.