أنا أعيش بعيداً عن أهلي للدراسة، ومررت بظروف صعبة، وبعد انتهاء مشاكلي بدأت ألاحظ أن يدي ترجفان تقريباً طوال الوقت، قال الجميع أنها حالة نفسية.

إنها تزعجني لأنها ترجف دائماً عند أي توتر حتى لو ضحكت! هل هي فعلاً مشكلة نفسية؟ وإن كانت، فلماذا ظهرت بعد انتهاء مشاكلي وليس خلال نفس الفترة؟

أنا الحمد لله الآن لا أشكو من أي مشاكل، إنها تؤثر على دراستي فأنا أحتاج إلى يدي أن تكون ثابتة للعمل.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أكبر أسباب ارتجاف اليدين القلق النفسي، وليس من الضروري أن يحدث القلق في وقت المشاكل فقط، فهو طاقة نفسية شاردة ربما تنحرف في بعض الأوقات وتظهر في شكل أعراض جسدية، مثل الذي حدث لك، ويُعرف في مثل هذه الحالة بالقلق المقنع.

أرى أن حالتكِ سوف تستجيب بصورةٍ ممتازة لبعض الأدوية البسيطة، والدواء الذي أُريد أن أصفه لك يعرف باسم (بوسبار) أرجو أن تتناوليه بمعدل خمسة ملجم صباحاً ومساء لمدة شهرين، والدواء الآخر يُعرف باسم (أندرال ) وجرعته هي عشرة ملجم صباحاً ومساء، يمكن أن ترفعيها إلى عشرين ملجم صباحاً ومساء إذا لم تشعري بتحسن مع الجرعة الصغيرة، ومدة العلاج هي ثلاثة أشهر، ويمكنك بعد ذلك أن تتوقفي عن الدواء، ولكن لا مانع من استعماله عند اللزوم إذا عاودتك الحالة مرةً أخرى.

هناك أمرٌ بسيط أرجو التنبه له، وهو أن رجفة اليدين تحدث أيضاً في حالة النشاط الزائد للغدة الدرقية، ورغم اقتناعي أن حالتك هي نوع من القلق، لكن أرجو أن تقومي بتحليل الدم لمعرفة مستوى هرمون الغدة الدرقية لديك؛ وذلك حتى نقطع الشك باليقين .

وبالله التوفيق.