السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 27 سنة، وأعزب، وزني 60 كجم، وطولي 183 سم، أتمنى من الله ثم منكم الوقوف معي في مشكلتي التي عانيت منها، والتي سببت لي العديد من المشاكل في عملي وحياتي الاجتماعية والنفسية.
مشكلتي بدأت منذ سنتين ونصف، عندما كنت عائدًا من السفر، كنت في كامل صحتي، وعندما وصلت إلى المنزل شعرت بالتعب، فاستلقيت ونمت، وعندما استيقظت فوجئت بأن الرؤية عندي غائمة وغير واضحة، وشعرت برعشة في العين، مع دوخة تأتي وتذهب، كما أصبحت أشعر بأنني لا أستوعب الواقع وكأنني في حلم، ولم أكن أتحمل الأضواء نهائيًا!
كان شيئًا غريبًا جدًا وشعورًا مخيفًا، وعلى الفور اتصلت بأخي وأخذني إلى المستشفى، نمت هناك ثلاثة أيام، وتم إجراء كل الفحوصات، وكلها سليمة، بما في ذلك (فحص الدم، وفيتامين دال، B12، والغدة، وأشعة الرأس)، وفي النهاية، قاموا بتسريحي، والمشكلة أنني لا زلت أعاني من الأعراض نفسها، وقال الطبيب لأخي: ربما تكون لديه مشكلة نفسية، وأحزنني كلام الطبيب لأنني في وضع سيئ جدًا.
بعد ذلك راجعت استشاري العيون، وأجريت فحوصات العين لمدة ساعة، وكان الطبيب يُقطّر لي في عيني، ثم ينتظر قليلاً، وبعدها فحص العين بالمنظار، وأعاد العملية عدة مرات، وقال: عينك سليمة، بعد ذلك راجعت أخصائي مخ وأعصاب، وأجرى لي فحوصات مكلفة:
- فحص الشحنات الكهربائية، والنتيجة سليمة.
- أشعة نووية للرأس، ولم يجد فيها شيئًا.
راجعت دكتور أنف وأذن وحنجرة، وهو معروف، وشرحت له مشكلتي، فقال: عندك مشكلة بالأذن الداخلية العصب الثامن، وصدقته، وأعطاني العلاج.
اسم العلاج الذي وصفه هو "ستيجرون"، ومنذ أن بدأت في تناوله، بدأت أعاني من التشنجات، والكهرباء في جسمي، وأصبت بطنين الأذن، وظهرت نقاط سوداء في عينيَّ تسمى الذباب الطائر، بعدها رجعت إلى الطبيب وأخبرته أن العلاج سبب لي مشاكل لم أعانِ منها سابقًا، فأعطاني (بيتاسيرك)، استمررت عليه لمدة 8 شهور، مع (فيتامين B12) لمدة 3 أشهر، إلى أن سبب لي العلاج حساسية من الأدوية، وزادت الآلام بعد تناول الدواء.
عندما كنت أتناول العلاج، كنت أشعر بأن أنفي سينكسر من الجنب، وعيني متعبتان وتُصابان بالصداع، كما أعطاني علاجًا لحساسية الأنف، لكن عندما أخذته، كان يتعبني، بعدها استمررت على حبوب الحكة لمدة سنة تقريبًا، ثم توقفت عن تناول كل الأدوية، وبالفعل قلت الرعشة والدوخة، وأكملت 6 شهور بعد ترك الأدوية.
ما زالت لدي رعشة في العين وغيوم دائمة في الرؤية، مع ألم في الأنف من الجانبين والعين، ويزداد الألم لو تناولت الشوكولاتة أو الحليب، أو استنشقت رائحة العطور، أو فعلت العادة السرية -نسأل الله أن يبعدنا عنها وعن كل حرام-، أو إذا خرجت في الهواء الطلق على الفور أصاب بصداع العين، وألم الأنف والرأس، مع دوخة ورعشة وغيوم، بالإضافة إلى ومضات ضوئية في العين كالفلاشات عندما أكون جالسًا في الظلام.
أما الذباب الطائر، فهو يؤلمني، وأسمع همسات في الأذن، وصار لدي حساسية من أي دواء آخذه؛ لأنه يسبب لي صداعًا في الرأس، وتعبًا في العين؛ مما يزيد من تفاقم المشكلة.
علمًا أن الطبيب قال إن الجيوب الأنفية سليمة، وما أعانيه حساسية بسيطة، لكن المعاناة أكبر من ذلك.
وأعاني أيضًا من القولون وآلام الأسنان، حيث تعبت أسناني والفك بعد خلع ضرس العقل، وكان ملتهبًا، كما أنني أشعر بألم في حلقي عندما أشرب أي شيء بارد، بالإضافة إلى طقطقة في المفاصل.
أرجو أن يكون شرحي كافيًا لتتمكنوا من تشخيص حالتي بشكل صحيح، حيث عانيت كثيرًا حتى وصلت إلى حد اليأس، لكنني على يقين أن فرج الله قريب -بإذن الله-.