السؤال
السلام عليكم.
أنا مخطوبة، أشعر بقشعريرة مستمرة تستنفد قواي، وسوء المزاج، وعدم الشعور بالبهجة، وأعاني من صداع ووهن، وانخفاض الضغط أحيانا، فهل هي حالة نفسية أم مس؟
السلام عليكم.
أنا مخطوبة، أشعر بقشعريرة مستمرة تستنفد قواي، وسوء المزاج، وعدم الشعور بالبهجة، وأعاني من صداع ووهن، وانخفاض الضغط أحيانا، فهل هي حالة نفسية أم مس؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماجدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
يظهر لي أن الأمر بسيط جدًّا، الذي أراه أنه لديك شخصية حساسة بعض الشيء، وهذا يُدخلك في إجهاد نفسي، والإجهاد النفسي قد ينتج عنه عسر في المزاج أو عدم استشعار ما هو طيب وجميل، لا أراك تعانين من اكتئاب نفسي حقيقي، فالقشعريرة تدلُّ على مجرد الحساسية النفسية، وهي سلوكٌ متعلَّم في أغلب الأحيان.
أنا من وجهة نظري أن تفكري في الأشياء الطيبة هذا أفضل، والأشياء الجميلة في حياتك، وهي كثيرة، وأنت مخطوبة، و-إن شاء الله تعالى- مُقدمة على الزواج.
الذي أريده منك هو أن تستبدلي كل هذه الأفكار السلبية بأفكار إيجابية، الإنسان يستطيع أن يتغيَّر ويستطيع أن يتبدّل، ويجب ألَّا تضعي في مزاجك أو في نفسك أو في وجدانك أو في إرادتك أنك لا تستطيعين، بعض الناس يأتيهم هذا الشعور السيء والسلبي ويقول: (لا أستطيع أن أعمل، لا أستطيع أن أتغيَّر)، لا، يجب أن تتغير، والمهم هو أن تريد أن تتغيَّر، لأن الله تعالى أعطانا القدرة على ذلك، أعطانا القدرة على تجديد أنفسنا، وعلى تحسين مزاجنا، وعلى أن نتكيّف مع أوضاعنا، ونتغيَّر لما فيه فائدة وخير لنا.
التواصل الاجتماعي الممتاز والإيجابي يُساعد الإنسان في تطوير صحته النفسية والجسدية، الاهتمام بالعمل والتطوير المهني أيضًا وجدنا أمرًا مفيدًا جدًّا، الحرص على الصلاة في وقتها، والدعاء، والأذكار وتلاوة القرآن، والإحسان إلى الناس، تُمهِّد للراحة النفسية والاستقرار النفسي والشعور بالأمان، فاجعلي هذا منهجك في الحياة، ومارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، سوف تجدين أيضًا فيها خيرا ومنفعة كبيرة جدًّا.
الصداع غالبًا يكون سببه القلق والتوتر العام، وفي بعض الأحيان انخفاض ضغط الدم يؤدي إلى الصداع، فأرجو أن تراجعي الطبيب في هذا الخصوص، ويمكن أن تقومي أيضًا بفحوصات عامّة، لتتأكدي من صحتك الجسدية، وعلى وجه الخصوص تأكدي من مستوى هرمون الغدة الدرقية، وكذلك مستوى فيتامين (د)، وفيتامين (ب12)، لأن نقصها قد يؤدي إلى بعض الصعوبات النفسية وكذلك الجسدية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.