السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة في 19 من العمر، منذ 3 أشهر أغلقت الجامعات والمدارس في بلدي بسبب أوضاع أمنية، قبل 4 سنوات عانيت من نوبات هلع ووسواس موت وتوتر.
مرت الحالة على خير مع أنها كانت متعبة جداً، ولم أستخدم أية حبوب، فقط بالذكر والصلوات وتمارين الاسترخاء.
الآن عادت لي نوبات الهلع بشكل أكبر مع توتر زائد وقلق وفزع أثناء النوم، وخوف من لا شيء، ومن أبسط الأشياء، وعدم ارتياح، وضيق صدر وحزن ووسواس الموت، هذه المرة ليس كالسابق هو موجود لكن ليس بتلك القوة.
بدأت حالتي قبل أسبوع تقريباً حيث بدأت أشعر بالفراغ والملل بسبب إغلاق الجامعات والجلوس في المنزل لفترات طويلة، وأيضاً قرأت في أحد المواقع عن علامات الساعة الصغرى، وأنها تتحقق شيئاً فشيئاً، وما زاد الطين بلة هي الأحداث التي تحدث في العالم من مشاكل سياسية وحروب وهجمات.
صار عندي خوف من قيام الساعة والموت والحساب، وصرت أفكر بأمي وأبي؛ حيث كنت أريد أن أسعدهما عندما أكبر وأريحهما بعد التعب.
تطور الخوف إلى توتر وقلق وخوف من أتفه الأشياء والأصوات العالية، مع أني كنت لا أتأثر بها، وأشعر دائماً بالحزن والخمول، وقليل من فقدان الشهية، أستثقل القيام بأقل الواجبات، ودائماً ما أتضايق بشدة حين أتذكر روتيني الصباحي بالذات.
أصبح لا شيء يسعدني، وأعاني من قلة التركيز؛ أتحسن لدقائق ثم أعود وأنتكس مجدداً، أتحسن في الليل وأستيقظ صباحاً متضايقة، أصبح لا يريحني إلا البكاء، وحتى البكاء تعبت منه، وأحياناً لا أستطيع إخراج الدموع، والله تعبت وكرهت نفسي، فقدت شغفي وطموحاتي.
أعتقد أن ما أعاني منه بسبب كثرة الجلوس في المنزل والروتين، ولكن أكثر ما أخشاه هو أنني لن أتحسن حتى لو عدت للجامعة وخرجت من المنزل وتنزهت!
أعلم أن رسالتي غير منظمة، وهناك الكثير من الأشياء ذكرتها دون ترتيب، ولكن أرجو منكم المساعدة والحل.