السؤال
السلام عليكم.
أنا مشخصة حالتي باضطراب الشخصية التجنبية، وأريد أن أتأكد هل هي كذلك، أم هنالك شيء آخر؟!
مثلا أنا منذ سنين عديدة أتعالج بالعلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي، ولم تتقدم حالتي، وأخذت عدة علاجات SSRI مثل فلوكستين وباروكستين وسيرتالين وأيضا فافرين وغيرها، وأيضا استعملت (الانفرانيل والفينلافاكسين و deanxit و Aripiprazole)، والقائمة تطول.
ما أريد أقوله: إنني جربت كل الطرق المتاحة، ولم أشف -للأسف- من هذا الاضطراب، ولم تعد تنفع معي الأدوية أو البرامج العلاجية الأخرى، ولكني منذ فترة وأخرى أطبق برنامجا علاجيا أرتضيه لنفسي وأراه يناسبني، ولكني في المرات السابقة فشلت. آخر مرة جربت علاج (Transcranial magnetic stimulation (tms).
الآن قرأت في موقعكم عن العين والسحر والحسد، ورأيت أن الاستشارات مشابهة لاستشاراتي، ووجدت أن هنالك حالات في الواقع عولجت عند الراقي أو ما يسمونهم بالسادة أو الشيوخ الروحانيين.. وكلام كثير يتناقل عن حالات نفسية شفيت بمجرد اللجوء إلى هؤلاء، فأحببت أن أسألكم عن حالتي هل ممكن أن تكون كذلك؟ لأني بالإضافة إلى الأعراض التي يعاني منها مضطربو الشخصية ولا أريد أن أكررها هنا، صارت عندي شكوك قوية منذ المراهقة بالدين والله، ورغم قراءتي واستماعي للمحاضرات والكتب التي تتناول هذه الجوانب لا زلت أعيش بدائرة الشك -لعل حياتي شك في شك-، غير الشكك في كل شيء، ولا أرتضي إلا بالبحث عن دليل على شيء وهذا مهم، ولكني في نفس الوقت أيضا أراه إيجابيا، لكن بصراحة مدركاتي الحسية ضعفت بسبب المرض والتفكير، ولا أراني أستطيع مواصلة البحث من كثرة الشكوك، ولا أستطيع أن أحسم أمري في وجود الله حتى مع أني أرى الأدلة عليه قوية والأدلة المادية الإلحادية تافهة، لكن مع ذلك تبقى عندي شكوك!!
على الرغم أنني أبحث دائما في المسائل الدينية والعقائدية، والآن عندي هدف أن أدرس الإسلام والتاريخ الإسلامي، ولكن أرى نفسي غير قادر على ذلك بسبب المرض، وقلة قدراتي، وكثرة نسياني.
لا أعرف ماذا أفعل في حياتي! ولا أعرف ما أعانيه! هل هو مرض، أم عين، أم سحر، أم غير ذلك؟!
هل ممكن الإجابة على سؤالي بشيء من التفصيل؟