السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة، أبلغ عمر الزهور أو ربما أزيد عنه بقليل.
مشكلتي هي أنني أعاني من الكسل المبالغ فيه، وكثرة الخمول، إضافة إلى أوجاع تكاد لا تفارقني في مقدمة الرأس (الجبهة)، وأحيانا تنزل على عيني لدرجة أني في كثير من الأحيان أريد البكاء، وأوجاع في كامل جسمي خاصة الظهر والصدر، وإحساس شديد بالاختناق كأن أحدا يخنقني من أعلى رقبتي، وحين أتحدث أنسى ما كنت سأقول، أو أقول ما لا أرغب في قوله، أو أقول عكس ما أردت قوله.
كثيرا ما تمر علي فترات أقول كلاما غير مفهوم مثلا: بدلا من قول باب أقول شباكا، وعوضا عن قول سيارة أقول كرسيا، حتى الوقت مثلا تكون الساعة 19:05 أقول الخامسة و 19 دقيقة، وهو ما يجعلني أشعر بإرهاق شديد عند الحديث، ووزني ذاهب للازدياد، وأريد ممارسة الرياضة لكني لا أفعل.
كل هذا يسبب لي الإحراج الشديد؛ لأني لا أساعد أمي في أعمال المنزل إلا نادرا رغم توقي لذلك، وقد تضررت دراستي كثيرا، وبلغ بي الكسل لدرجة أني لا أريد الخروج بتاتا من المنزل، ولا فعل شيء غير الدراسة أحيانا، وأتكاسل حتى على الاستحمام، أو الرد على الرسائل، أو الحديث، أو غيره، ولا أذهب إلا نادرا للكلية؛ لأني أشعر بالملل من المحاضرات بسرعة، وأستثقل الذهاب لأنها تبعد ساعة عن المنزل حينما آخذ وسائل النقل.
خلق عندي هذا نوعا من العزلة، فلا إخوة لدي، ولم أعد أرغب في عقد صداقات جديدة؛ لأن لا أحد يتفهم حالتي، وأخاف أن يتحدث عني أحد لأحد آخر بسوء فيسخرون مني.
بدأت هذه الأعراض بالتدرج منذ سنوات، والآن بلغت حدا لا يطاق، وأسوأ ما في الأمر أني أعشق دراستي وأريد أن أصبح محامية، وفي بداية حياتي الجامعية كنت ناشطة في منظمة طلابية، وكنت فصيحة ومؤثرة كثيرا في الناس، وهو ما أكد لي أنني سأنجح في المحاماة، لكني الآن أشعر أن ذلك صعب المنال، وأني فاشلة في حياتي، وسأفشل في المستقبل، وأن حياتي تحطمت كليا، لماذا كل هذا، وما يمكنني أن أفعل؟ فقد تعبت وكرهت نفسي.