السؤال
السلام عليكم.
أعاني من ضعف الثقة بالنفس منذ مدة طويلة، رغم أن طفولتي كانت دائماً حافلة بالأنشطة والمسابقات التي تميزت فيها، منها مسابقات التلاوة والإنشاد، إلا أنني بدأت أواجه مشاكل حقيقية منذ بداية مساري الجامعي.
فكرة كون الجميع يراقبون ما أفعل ويسعون لتصيد أخطائي ترهق تفكيري، وتمنعني من خطو خطوات حقيقية نحو أهدافي.
أصبحت أخاف من آراء الناس وكلماتهم، حتى لو لم تكن مؤذية أو ساخرة، أتلعثم في الحديث أو أسيء استعمال المفردات فأقول عكس ما أقصد، وقد أضطر لقبول شيء لا أريده لمجرد أني لا أملك الحجة الكافية لأبرر بها ما أريد، وهلمّ جراً.
هذا الرهاب الاجتماعي جعلني أخاف من المستقبل وما يطويه من مجهول.
أحس أني مهما بذلت من مجهود أو مهما درست فلن أصل لأي نتيجة، لأنه لا جدوى من المحاولة. استقوت عليّ نفسي وضعف إيماني بالله تعالى وصرت لا أجد في العبادة وقراءة القرآن أي أثر.
باختصار شديد، ثقتي بنفسي ضعيفة جداً، وقدرتي على تحدي الصعاب ومواجهة الحياة أضعف، أعيش مزاجية مفرطة بشكل دائم، وأحس أني غير قادرة على فعل أي شيء مفيد، وأني مهما حاولت فلن أخرج من هذه الحلقة المفرغة التي أتأذى منها، صحيح، لكني أيضا أخاف الخروج منها.
أحتاج توجيها ومساعدة، بارك الله فيكم وشكراً لكم.