السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب من أصل عربي، أعيش بالسويد منذ 8 سنوات، تزوجت الفتاة التي كنت أحبها ببلدي الأصلي واستقدمتها للعيش معي في السويد، وبعد الزواج اكتشفت أن لها علاقات مع شبان غيري حتى بفترة الخطوبة، أصبت بصدمة فظيعة أفقدتني حبي لها، وبعد توسلاتها هي وأمها بالستر غلبت مشاعري العاطفية على العقلية واستمررت معها، ورزقنا بطفلين.
وفي آخر زيارة لنا لبلدنا الأصلي تشاجرنا وطلبت الطلاق رغم كل حبي لها وكل ما فعلته بي، وأنا لا أخفي عنكم أنني كنت فظا بالتعامل معها، يعني: أوصلتها لحالة من الملل، أعني: أنا مللت من نفسي، والطلاق سيقع والله أعلم رغم كل محاولاتي بالتحسن والتغيير والتنازلات، وأنني سوف أنسى الماضي.
بعد عودتي للبيت بالسويد أحسست بفراغ مدمر قاتل وحدة بكاء، واعتراف بالذنب، ولكن بعد ماذا؟ بعد أن خربت الدنيا، نزل وزني، تركت عملي، لا أمل عندي، أحسست أن كل شيء من حولي توقف بعد فقد الزوجة الحبيبة والأولاد، كل ركن بأركان المنزل يذكرني بهم، كل شارع، كل موقف، أصبحت حزيناً منطوياً على نفسي أحلم كثيراً ولكن لا أفعل، لا أقدر على النسيان، عندما أتخيل الطلاق سيقع وأنها ستتزوج غيري وأبنائي سيعيشون مع أب غيري يجن جنوني، لولا تعلقي بالله وانتظار الفرج فيمكن والعياذ بالله أن أكون قد انتحرت!
صدقوني أتمنى الموت أحياناً، وما زلت أحبها وأحب أولادي، لا تقولوا: حاول؛ لأني حاولت، نزلت على رجليها بالشوراع، بكيت أمامها مثل الأطفال، بعثت الوسائط إلا أن جوابها هي وأهلها أن الذي عنده طبع لا يتغير يظل تحت جلده، أسألكم بالله أفيدوني بعلم ماذا أفعل لكي أخرج نفسي من هذا الحزن الرهيب؟
أستغفر كثيراً، ألوم نفسي أكثر، أبكي الليل والنهار، أصلي، أقرأ، وكل هذا لا يفيد، ماذا عساي أفعل؟ حاولت أن أبدل البيت، يستغرق وقتاً حوالي السنة، حاولت الانتقال من كل البلد، واجهتني صعوبات تلزمني البقاء ستة أشهر على أقل احتمال، رميت كل أغراضي التي كانت داستها يداها أو غسلتها لي، بعت جزءاً من الأثاث لعلي أنسى، حاولت أرتبط ولم أستطع، هل أنا من أشباه الرجال أو مغضوب علي؟ الرجاء ردوا بأسرع الأوقات لأنني محتاج الخلاص مما أنا فيه.