السؤال
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أبلغ من العمر 32 سنة، ومنذ كان عمري 25 سنة بدات أشعر بحالة من القلق والضيق، إضافة إلى كثرة التفكير وخاصة في المستقبل والمجهول، وكل الأفكار تكون سلبية وتشاؤمية تخص الأهل والعمل والزواج.
كل أفكاري تكون سلبية، فمثلا أخاف من موت شخص من أهلي، أو أنني سوف أطرد من العمل، وإن طردت من العمل كيف سأتزوج، وإن تزوجت أخاف أن يقع الطلاق، أو لا أستطيع أن أتكفل بعائلتي وأصرف عليها.
أصبحت دائم التفكير وكأنني في دوامة من فكرة سيئة إلى أخرى أسوأ منها، حتى إنني لم أعد أقوى على الخروج من المنزل، واستقلت من عملي وأصبحت حبيس غرفتي لمدة تزيد عن 5 أشهر، إلى أن اختفت كل هذه الأفكار لوحدها دون علاج أو أدوية، وبعدها بسنتين أصبت بالحالة ذاتها، استمرت معي لمدة 8 أشهر، استعملت دواء اسمه Sédatif PC ساعدني في تخطي الأزمة.
الآن بعد أكثر من 4 سنوات عدت طبيعيا وتوظفت، ومنذ شهرين تقريبا عدت كما كنت سابقا، وزادت الأفكار سوادا، واستعملت الدواء ذاته لكن دون تحسن، فأجريت الحجامة والرقية الشرعية لكن دون جدوى، حتى أصبحت أتوقع أن أصاب بالمرض مجددا.
كرهت الحياة من قوة مشاعر الحزن والخوف والأفكار التي تسيطر علي، لم أعد أرغب في أي شيء، لا أريد سوى المكوث في بيتي والنوم، حتى النوم أصبح متقطعا لا أستطيع التفكير في شيء، كل الطرق أراها مغلقة.
أخاف أن أفقد عملي، وفي الوقت ذاته اقتنعت بتأسيس عائلة، لكنني إن بدأت بالتفكير بالموضوع تزيد حالتي سوءا.