السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خطبني ابن خالة والدتي وعمري لا يتجاوز العشرين، وأنا طالبة وموفقة والحمد لله في دراستي وأعشقها، مع العلم أنه أكبر مني بكثير فهو أربعيني ولكن لا يظهر ذلك عليه بتاتاً، وهو غير متعلم، لكنه لطيف وخلوق، وعقله منفتح، وتظهر عليه سمات الوقار ورزين.
المهم أنا رفضت بداية دون أي نقاش، بعدها بمدة كنت جالسة لوحدي حتى قررت أن أقبل بدون تفكير وبغتة شعرت برغبة جارفة في القبول، نظرا لظروفي النفسية، إذ أعاني من الوحدة والتفكك الأسري والاجتماعي كذلك، المهم أن الرجل يجهز المسكن في مزرعة والديه، كما له الآن محل يشتغل فيه ومستقر، عندما قبلت شرطت أن أحصل على إجازتي، وأن أشتغل إذا سمحت لي الفرصة كما كنت أحلم، فقبل بكل سعة صدر، وبعد الرؤية الشرعية شعرت بفرحة وارتحت له، وعندما تحدثنا أخبرني أنه كان يتمنى هذا الزواج ويطلب الله لتحقيقه سنوات، ولا مشكلة في أن تكون زوجته متعلمة وهو لا، كما أبدى لي انفتاحه ورغبته في التعلم وأنا استخرت الله.
هذه مجموع الأشياء الإيجابية التي دفعتني للقبول، ولكن معها أيضا تلك السلبيات التي ذكرتها والتي تأتيني كوساوس بخصوص أنه غير متعلم وأنا كنت دائما أتمنى زوجا متعلما، وبخصوص أننا سنقطن بالضيعة وأنا كبرت في المدينة بالرغم من الفقر الذي كبرت فيه والحمد لله ولكن هل سأتأقلم؟ مع العلم أنه أخبرني أننا لن نجد صعوبة بهذا الخصوص فهو سمح لي بالعمل، وبخصوص فارق السن الكبير جدا الذي بيننا كذلك أتمنى أن تنصحوني وجزاكم الله كل خير.