السؤال
السلام عليكم.
أعاني من اكتئاب، وأشعر دائما بالحزن، وكأني مسجون في الدنيا، وأيضا غير موفق في عملي.
السلام عليكم.
أعاني من اكتئاب، وأشعر دائما بالحزن، وكأني مسجون في الدنيا، وأيضا غير موفق في عملي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ليس من السهل أن يتم "وصم" شخص أنه مصاب بالاكتئاب، لأن التشخيص يجب أن يتم على يد طبيب متخصص، ولكن جرت العادة أن يصف الشخص نفسه بأنه "مكتئب" عندما يرى أنه قليل التفاعل، وحزين، وانطوائي، وفاقد الشهية للأكل، ويواجه صعوبة في التفكير بأبسط الأمور، وقل اهتمامه بعمله وأسرته وأصدقائه والعالم الخارجي، وسيطر عليه شعور بأنه عاجز ولا قيمة له، ولكن جميع هذه الأعراض قد تكون مرتبطة بسبب محدد وتزول بزوال هذا السبب.
أخي العزيز: فيما يلي مجموعة من الإرشادات العملية التي ستساعدك -بمشيئة الله- في التخلص من الحالة التي تعانيها:
- اسأل نفسك ما هو سبب حزني؟ فإذا توصلت إلى إجابة تكون وصلت لمرحلة متقدمة في حل مشكلتك بنفسك، فمشاعر الحزن والأسى لا تصيبنا إلا بوجود ظرف أو سبب أحدثها وأصبحنا نعاني منها.
- طوّر من نفسك في مجال العمل، وذلك يتم من خلال: معرفة ميولك المهنية من حيث أي المهن التي تتناسب مع قدراتك البدنية والعقلية، والحصول على دورات متخصصة في مجال عملك، والسعي لكي يكون لك عملك الخاص.
- تحدث إلى صديق مُقرب عن مشاعرك الحالية.
- ضع أهدافا قابلة للتحقيق، ولكن اقرن تحقيق هذه الأهداف بزمن محدد، مثلاً، في نهاية العام الحالي سأكون أنجزت كذا.
- الابتعاد عن الأشخاص ذوي "الطاقة السلبية" والذين ليس لديهم أي حلول لمشكلتك، بل يزيدون الأمور تعقيداً.
- مارس يومياً أنشطة رياضية خفيفة مثل المشي أو السباحة.
- احصل على قسط وافٍ من النوم، والتزم بالأكل الصحي.
- من الأدعية العلاجية لإزالة الهم والغم ، حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك بن عبدك بن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً، قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها، فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها).
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.