السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم الدكتور.
أنا رجل بعمر 47 عاماً، متزوج، لدي أبناء، ومشكلتي الآن هي أنني أشعر بعدم جدوى الحياة، لا أشعر بأي دافع، لا أفعل أي شيء إلا عندما أكون مضطراً، بخلاف ذلك لا أفعل شيئاً.
أقوم بأداء عملي (تجارة) بتخاذل، وكل ما أستطيع تركه أتركه، وكل ما أستطيع تأجيله أؤجله، وحتى الأشياء التي لا تترك ولا تؤجل أتركها أحياناً، حتى الحسابات التي لا بد من متابعتها يومياً أتركها أحياناً عدة أيام، وأترك ترتيب الأشياء وطلبات المنزل، وإصلاح الأشياء، كل هذا أتركه ولا أفعله إلا مضطراً، وقد أبدأ في الشيء ولا أكمله، وقد أتحمس أحياناً لشيء ويضيع الحماس كله قبل أن أنهيه.
ليس لدي رغبة في أي شيء تقريباً، حتى أعمال الخير والطاعات لا أفعل منها إلا ما لا بد من فعله، عندما أنظر لنفسي لا أعرف لماذا أعيش؟ وماذا أنتظر؟ وشعوري بعدم جدوى الحياة لم يجعلني أزهد في الحياة، وألتفت للآخرة بالكلية!
أنا أيضاً لا أشعر بدافع نحو الآخرة، ليس بعدم تصديق ولا نقص إيمان، لكن حقيقة لا أجد في نفسي عزماً ولا دافعاً تجاه أي شيء، ومررت بهذا الشعور أكثر من مرة على فترات متباعدة، ويكون أزيد في كل مرة، ولكن هذه المرة أشد وأطول.
هذا جعلني أفترض أن هناك خللاً نفسياً أو خللاً كيميائياً لدي، أرجو النصيحة والإرشاد جزاكم الله خيراً.
علماً بأنني أعاني من عدة اضطرابات أخرى كالشخصية التجنبية ونسبة من القلق العام ونسبة من الاكتئاب، كما أنني تعاطيت زيروكسات لفترة 8 شهوراً، وكان جيداً إلى حد ما بالنسبة للعصبية.