السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 31 سنة، أنهيت مرحلة المدرسة الأساسية المقدرة بتسع سنوات، فقد كنت ضمن المراكز الثلاثة الأولى، وكنت قوي الحفظ، سريع البديهة، وبعدها أكملت الثانوية المقدرة ب 3 سنوات.
ثم توجهت للجامعة تخصص تجارة الكترونية، وحينها بدأت أتعاطى نبتة القات، حيث كنت أدرس في الفترة الصباحية، وأتعاطى القات الفترة المسائية، وأستغل فترة تناول القات بالدراسة والحفظ، حيث أن نبتة القات تسبب تكييف المزاج، وأشعر بقوة حفظ مذهلة، وبعد فترة أصبحت لا أستطيع التركيز أو الحفظ إلا وأنا أتعاطى القات، فكنت أخزن القات وأتعلم وأحفظ.
في البداية كنت أنام بعد ربع ساعة من الاستلقاء على السرير، لكن بعد فترة بدأ معي الأرق، وشرود الذهن، وعقلي لا يهدأ، يشتغل باستمرار ولا يتوقف، وكنت أركز مع الأساتذة بالمحاضرات فقط،
ولا أدرس إلا ساعات تعاطي القات.
زاد الأرق، وتطور حتى صرت لا أستطيع النوم، وبدأت تنتابني أحلام وكوابيس، وأصبت بالنسيان الشديد، وبهذا الحال حتى أنهيت الجامعة بصعوبة.
انهيت الجامعة 2013 واستمريت في تعاطي القات لكي يخفف عني آلامي وأحزاني، وترددت على الأطباء أريد أن أنام دون جدوى.
بعد 2016 توقفت عن تعاطي القات، واستمرت معي مشاكل القلق والأرق، حتى وصل الأمر بأن عقلي لا يهدأ ولا ينام، فقط جسدي ينام، ولكن عقلي لاينام ولا يهدأ، ومشغول كثيرا.
الآن أشعر بتصلب في رأسي وكأنه مثل الحجرة اليابسة، وصداع مستمر، وآلام متفرفة برأسي،
ووسواس مستمر، ونسيان كثير، لا أستطيع إجراء العمليات الحسابية البسيطة.