السؤال
السلام عليكم.
أعاني من وسواس قهري واكتئاب مزمن، واستطعت أن أتخلص من الاكتئاب في فترة قريبة ولكن عاد لي مجددا، وأشعر أنني أريد الإقدام على الانتحار، ولا أستطيع السيطرة على ذلك الشعور حتى أصاب ببعض التشنجات أو أنهال في البكاء، أخشى أن لا أستطيع المقاومة وأفعلها وأنتحر في يوما ما.
مؤخرا بدأت أحلم كثيرا بأنني أنتحر بطرق مختلفة، وأنني أريد أن أتخلص من جميع المخاوف التي تلاحقني والعذاب النفسي الذي أعانيه دوما، أريد أن أذهب إلى مكان ينتهي به كل شيء، أفقد الشعور ولا أشعر بتلك الآلام بعد، أريد النهاية، ولكن أنا أعلم أنني عندما أنتحر لن ينتهي الأمر، ولكن حتى ذلك يصيبيني بالقلق مرجوة من الله تعالى أن يغفر لي.
أنا أحاول أن أبحث عن الراحة، ودائما ما أدعو الله تعالى أن يتوفاني قبل الإقدام على الانتحار، فعندما أكون في وعيي أريد أن أموت ولكن لا أريد أن أنتحر، وأبقى منتظرة اللحظة التي يتقبل فيها الله تعالى دعائي، ولكن عندما أشعر بغضب شديد أشعر أنني واقعة في أسر أفكاري ولا أستطيع الهروب، أو الاختباء، وأنني تحت تعذيب دائم لا نهاية له، وأفكر حينها في أن أنهي كل هذه المأساة، ولا أستطيع التفكير حينها في أي شيء حتى لا أستطيع التفكير أو إدراك أن ذلك الأمر محرم، لا أسطيع السيطرة على عقلي حتى أهدأ.
في هذه الحالة إذا حدث وأقدمت على الانتحار في أسوأ الأحوال هل سيغفر الله لي أم هكذا سأكون من العاصين؟
مع العلم أنني لا أستطيع حينها السيطرة على نفسي مما يصيبني بتشنجات في عيني ورأسي، أحدق بشكل مبالغ فيه وعيني ترتجف بشدة ثم أهدأ بعدها.